توقيت القاهرة المحلي 04:22:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ردعاً لإيران والإرهاب

  مصر اليوم -

ردعاً لإيران والإرهاب

بقلم : منى بوسمرة

ما شهدته الرياض بما تمثله من مكانة عالمية وعربية وإسلامية، يعد توطئة لمرحلة جديدة على مستوى المنطقة والعالم، فنحن أمام زمن جديد بما تعنيه الكلمة.

لقد وصل العالم إلى المرحلة التي لا يمكن فيها السكوت على أبرز خطرين يعصفان بالمنطقة، إيران والإرهاب، والصلة بينهما واضحة في حالات كثيرة، بما يؤدي إلى تهديد أمن المنطقة العربية بأكملها، وبما ينعكس على أمن العالم، فلا فصل بين الملفين.

القمتان الخليجية – الأميركية، والقمة العربية الإسلامية - الأميركية، أكدتا ذات التوجهات، ضرورة وضع حد للمشروع الإيراني، وأهمية تطهير المنطقة من الإرهاب، والصلة بين الملفين يدركها كثيرون.

وما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حول التعاون من أجل القضاء على الإرهاب بكل صوره وأشكاله، وأن الدين الإسلامي كان وسيبقى دين الرحمة والتعايش والسلام، وأن بعض المنتسبين للإسلام يشوهون الدين، تكثيف سياسي لمشكلة الإرهاب الذي بات بحاجة إلى جهد من نوع آخر، لخلع جذوره الفكرية، فيما إشارة خادم الحرمين إلى إرهاب إيران تستحق التقدير لقوتها ولتشخيصها حقيقة الدور الإيراني.

كما أن خطاب الرئيس الأميركي أمام القمة العربية الإسلامية – الأميركية، أيضاً، أقر بخطر الإرهاب، وضرورة أن يقف الجميع عبر تحالف كبير وشراكة من أجل مواجهته، فيما تأكيد الرئيس الأميركي وقوف بلاده إلى جانب أمن الدول العربية والإسلامية، بشكل قوي لا يقبل الالتباس، ويعني عزم واشنطن وضع حد لكل التدخلات الإقليمية، ومحاولات ابتزاز المنطقة أو العبث ببنيتها التاريخية، خصوصاً حين يقول الرئيس إن هذه القمة بداية النهاية لمن يصنع الإرهاب.

بنية العالم العربي لم تعرف المذهبية تاريخياً، ولا الطائفية ولا الصراعات، لكن القوى العابثة سراً وعلناً سعت بكل الطرق عبر التدخل العسكري والسياسي والتمويل المالي من أجل هدم بنية المنطقة، والمشكلة التي تتجنب إيران الاعتراف بها، تتعلق بكون معضلتها القائمة ليست مع الأنظمة وحسب، بل مع شعوب المنطقة التي لا تنفصل عن دولها، والتي ترى فيها خطراً جسيماً يريد اجتياح دولها، ومسّ أمنها واستقرارها، والسطو على مواردها ومكتسباتها.

الموقف الخليجي في القمة كان تأكيداً لما نعرفه، فهي دوماً متضامنة، لها كلمتها الموحدة وتنسيقها الفاعل، وهو موقف يحمي أمن الخليج العربي، وهذا يفسر عقد قمة خليجية تشاورية قبل القمة الخليجية الأميركية.

جاءت مشاركة الإمارات في القمة بوفد يرأسه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتعبر أولاً عن العلاقة الإماراتية - السعودية وعمقها والأسس الصلبة التي بنيت عليها، وهي أسس غير قابلة إلا لمزيد من التطوير، مثلما هي المشاركة الإماراتية التي تأتي في سياقات علاقات البيت الخليجي المتوحد ومكانة الإمارات في العالم، وعلى مستوى التأثير لدى مراكز القرار العالمية مثل واشنطن وغيرها.

ما سمعناه بالأمس من مواقف إزاء مختلف القضايا الإقليمية، يتطابق مع موقف الإمارات التي كانت دوماً ضد الإرهاب، وضد العبث الإقليمي، ومع إطفاء الأزمات في العالم العربي.

ما يمكن قوله اليوم هو إن العالم يدخل زمناً جديداً، زمن سيتم فيه إطفاء كل الأزمات العالقة، والتخلص من الإرهاب بكل صوره، وردع الدول الراعية له وحواضنه العلنية والسرية.

المصدر : صحيفو البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ردعاً لإيران والإرهاب ردعاً لإيران والإرهاب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon