توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإجرام الحوثي يتصاعد

  مصر اليوم -

الإجرام الحوثي يتصاعد

بقلم : منى بوسمرة

 كل ادعاءات المظلومية التي يبثها الحوثيون، عبر وسائل كثيرة، يثبت كذبها مع ظهور الحقائق عن هذه الجماعة الإرهابية الدموية، وليس أدل على ذلك مما يفعلونه بحق من يبذلون ويسعون لتقديم المساعدة للشعب اليمني.

الحملات الإغاثية التي تطلقها المنظمات الدولية إلى مناطق منكوبة أو تعاني من ظروف إنسانية صعبة، حملات مهمة جداً للتخفيف من مصاب المدنيين في تلك الدول، ولولا الحملات الإغاثية لواجهت الكثير من الشعوب معاناة مضاعفة، كما أن هذه الحملات التي تتشارك فيها الدول مع منظمات دولية خبيرة في العمل الإغاثي، إنما هي تعبير عن الضمير الإنساني وما فيه من سعي لإعانة الآخرين خاصة في الظروف الاستثنائية التي نشهدها في أكثر من مكان.

وحدهم من يسرقون اليمن اليوم، أي عصابة الحوثي الإيرانية، تفعل الضد بحق من جاء لإغاثة الشعب، فهي فوق سرقتها للمساعدات الغذائية والطبية وبيعها في الأسواق السوداء، أو تخصيصها لجماعاتها ولأنصارها، بدأت بالاعتداء على طواقم المنظمات الإنسانية، بما يفسر بدء هذه المنظمات بسحب موظفيها الذين يعملون في اليمن، والمعلومات تشير إلى أن أكثر من مئة وأربعين شخصاً في طريقهم إلى المغادرة بعد تعرضهم لظروف خطيرة، ومحاولات خطف بعضهم ومقايضة دولهم، في سلوك بشع لا يفهم أحد مغزاه سوى أنها الهمجية بكل صورها المعاصرة، الهمجية التي تسمح بالاعتداء على من جاء لمساعدة المريض والجائع والمحتاج.

هذا السلوك ليس جديداً، إذ إن عصابة الحوثيين الإيرانية سبق أن اعتدت على سفن محملة بالمواد الإغاثية، وسبق أيضاً أن سخرت الموانئ لتهريب السلاح بما أدى إلى مراقبة الموانئ ومحاصرتها، والحقيقة أن دول التحالف العربي وبقية دول العالم لو كانت واثقة أن هذه الموانئ تستعمل لأغراض إنسانية فقط لما اقترب منها أحد، لكنها لعنة الحوثيين وإجرامهم الذي أدى إلى نفور الكثير من المنظمات الفاعلة، حتى على المستوى الإنساني من الاقتراب من الملف اليمني، والتحوط من جراء ما تفعله هذه العصابة التي تنتقم من أولئك الذين جاؤوا لمساعدة الشعب اليمني في أحلك الظروف.

هذه هي عصابة إيران التي تريد تسخير كل ممثلي المنظمات الدولية، من أجل كتابة تقارير إلى منظماتهم تتبنى الرواية الحوثية، ولأن هذا غير ممكن أمام ما يرونه بأم أعينهم من إجرامهم، فقد حلت نقمة الحوثيين على هؤلاء، بدلاً من شكرهم وتقديرهم على وقتهم وجهدهم وما يقدمونه من جهود كبيرة للتخفيف من معاناة الشعب الشقيق.

هذا السلوك ممتد إلى مجالات أخرى، ولدينا من الأدلة الكثير على ما يفعله الحوثيون من اعتداء على الطفولة وتجنيد الأطفال في حروبهم وصولاً إلى سرقة موارد اليمن وأمواله ومصادرتها، فلم تترك هذه العصابة، شيئاً يليق بتعريفها كعصابة إلا وفعلته، ولعل المثير أن يعتقد البعض أنه بالإمكان مفاوضة عصابة حاقدة تتحكم اليوم في عاصمة الدولة اليمنية، وهذا أحد أوجه الخلل من جانب بعض العواصم التي لا تريد الاعتراف بالحقيقة.

عصابة الحوثيين الإيرانية سوف تنتهي عاجلاً أو آجلاً، وهذا أمر طبيعي لأن إدارة الدول أمر مختلف تماماً عما نراه من أفعال هذه المجموعة الإجرامية، التي لا يصح السكوت أمامها ولا عن جرائمها الدموية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإجرام الحوثي يتصاعد الإجرام الحوثي يتصاعد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 09:19 2021 الأربعاء ,17 آذار/ مارس

تأجيل انتخابات «الصحفيين» إلى 2 أبريل المقبل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon