توقيت القاهرة المحلي 03:48:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صنعاء العروبة تنتفض

  مصر اليوم -

صنعاء العروبة تنتفض

بقلم : منى بوسمرة

  تفجرت الأوضاع الأمنية في صنعاء وانهار تحالف الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وبعض من أبناء القبائل، مع عصابات الحوثيين، وانهيار هذا التحالف غير المقدس نتيجة طبيعية، فلا يمكن لتسليم الدولة إلى عصابة أن يبقى طويلاً.

لم تكن دولة الإمارات ولا المملكة العربية السعودية ولا العرب ضد الأشقاء في اليمن، إذ ليس بيننا وبينهم غير خير الجيرة والتاريخ والجغرافيا، لكن تسلل إيران إلى هذا البلد العربي، والسطو على قراره السياسي عبر عصابات ومرتزقة أمر لم يكن ممكناً احتماله، بل وصل الحال بهذه العصابات إلى أن تهدد دول التحالف لاستعادة الشرعية بصواريخ طهران، إضافة إلى ما تسببت به من كوارث إنسانية للأشقاء من أبناء الشعب اليمني.

هذا الشعب لم يعد يحتمل هذه المأساة وشدة المعاناة، حيث غابت الخدمات وسرقت الأموال، وتم تجنيد الأطفال في معارك عصابات الحوثيين وتفشت الأمراض، ولم تقف دول التحالف العربي متفرجة بل حاولت بكل الطرق التخفيف من شدة المحنة، في الوقت الذي بات فيه لزاماً استئصال هذا الشر الذي لا يمثل الشعب اليمني أبداً.

يخرج الرئيس السابق في خطاب اعتراف سياسي ليمد يده إلى جواره التاريخي طالباً التفاهم، ورفع ما يسميه الحصار بعد أن بلغ صبر اليمنيين مداه، ونحن نؤكد أنه لم يكن حصاراً، بل كان وقفاً لتدفق الأسلحة الإيرانية عبر الموانئ اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، وهي أسلحة وجهت لقتل الشعب وإذلاله وتهديد دول الجوار.

هذه صحوة يمنية وعربية إزاء ما تفعله إيران، في دول عدة، وكما يؤكد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أن هذه انتفاضة يمنية، انتفاضة صنعاء، وصحوة من كابوس الدعوات الطائفية المضللة من جانب الشعب اليمني الذي يتطلع إلى محيطه العربي الطبيعي.

المفارقة أن الدولة العربية الوحيدة التي تتبنى عصابات الحوثيين هي قطر، إذ تبث قناة الجزيرة كل بياناتهم، وتتوسط بينهم والرئيس السابق علي صالح، وكأن نظام الحكم في الدوحة لا ينتمي لمحيطه العربي، بل يقدم كل يوم الدليل على أنه يتبنى كل ما يسبب ضرراً لأمن دول المنطقة، في سلوك لا يمكن وصفه إلا بالشراكة مع هذه العصابات الإجرامية.

لقد أثبتت أحداث صنعاء أن الحوثيين يعانون من الهشاشة، ولولا الدعم الذي حصلوا عليه من إيران بشكل أساسي ومن الحرس الجمهوري اليمني السابق، ومن بعض القبائل لما استطاعوا توريط الجميع في هذه الفتنة، ونحن الآن أمام الحقيقة والمواجهة، وساعة إنهاء هذا الكابوس الذي يجثم على صدور اليمنيين.

آن الأوان أن تصحو أمة العرب، وأن تنظر إلى وجودها ومصالحها بطريقة مختلفة، في ظل استمرار هذه التهديدات والأطماع الإقليمية، التي تظهر فيها إيران رأس حربة توجه الطعنات كل يوم وفي كل موقع.

انتفاضة صنعاء، انتفاضة العرب ضد أطماع إيران ومخططاتها وهذه هي الخلاصة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صنعاء العروبة تنتفض صنعاء العروبة تنتفض



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon