توقيت القاهرة المحلي 02:23:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يد تحرر ويد تغيث

  مصر اليوم -

يد تحرر ويد تغيث

بقلم - منى بوسمرة

لم نكن يوماً دعاة حرب ولم نحرض أحداً على قتال أحد، بل إننا منذ عهد المؤسس الشيخ زايد، رحمه الله، دعاة سلام منهجاً ومسيرة، ونحض على التعايش لمواجهة الظلاميين ودعاة الإرهاب الذين يختطفون نعمة الأمن والحياة في كل مكان.

هكذا نحن نعرف أنفسنا ويعرفنا العالم، لكننا في الوقت ذاته لا نقبل أن يتسلل الإرهاب إلينا ولا إلى جوارنا المستقر، كما نساند كل جهد دولي لمواجهته، وتصدينا للتخريبيين ضرورة استراتيجية بما تعنيه الكلمة، لأن الحرب على الإرهاب رغم ما فيها من تضحيات صون لحياة الملايين، وقد كنا في صدارة الذين ضحوا بأرواحهم في هذه المواجهة، ولم نتراجع يوماً ولن يصيبنا الوهن والضعف وإن طالت المدة.

في ملف اليمن حصراً، أكدت قيادتنا السياسية وقواتنا المسلحة التي هي سياج الوطن وحصنه الحصين، أن موقفها قائم على ثلاثة مرتكزات تم ذكرها مراراً، أهمية الحل السياسي بين الفرقاء وهو أمر أفشله الحوثيون، وضرورة ردع الإرهاب الذي تمثله جماعات القاعدة وجماعات الإسلام السياسي المتطرفة والانقلابيون، وضربه بيد من حديد دون تهاون أو هوادة أياً كانت التضحيات، وفي الأولوية العليا فإننا أهل اليد البيضاء التي تمتد بالخير إلى كل شعوب العالم، فما بالنا مع الأشقاء من أهلنا في اليمن، حيث لم تتأخر دولة الإمارات طوال السنين الماضية عن إغاثتهم طبياً وغذائياً، إضافة إلى مساعدتهم تنموياً من أجل استرداد الاستقرار والاطمئنان والعافية في مدنهم.

ليس أدل على ذلك من هذا الدور النبيل للقوات المسلحة برجالها الأكثر شجاعة ونبلاً، والذين يبذلون الغالي لقطع دابر الإرهاب بكل حرفية واقتدار، مثلما هم ذاتهم يمدون يد العطف والحنو إلى الشعب، حين تقوم هذه القوات حالياً بـتأمين المساعدات الإنسانية في مناطق الساحل الغربي، وتحريرها من جماعة الحوثي الإيرانية في عمل يأتي ضمن مهمات التحالف العربي ودوره الكبير في صون أمن المنطقة.

الفرادة في كل هذا أن ذات القوات التي تدعم عسكرياً وتحرر هي من تتولى توزيع المساعدات الإنسانية، وتقوم بتأمين وصولها إلى المحتاجين، إضافة إلى مساعدات الهلال الأحمر الإماراتي، مقدمين نموذجاً رائداً حين لا تترك الإمارات شعباً في كل الدنيا إلا وتقدم له المعونة والدعم في أي محنة يواجهها، دون غاية سوى إرضاء الله أولاً، ثم التصرف بما يليق بمكانة الدولة وسياستها تجاه العالم.

سنبقى كما نحن دعاة سلام ومحبة، لكننا بقدر تسامحنا وعطفنا وعوننا، إلا أن دولتنا تمتلك من القوة العسكرية ما يجعلها قادرة دوماً على أن تكون اليد التي تضع حداً للظالمين، مثلما هي اليد التي تحسن للآخرين، ويكفينا هنا موقف أهلنا في اليمن، وامتنانهم لوقوفنا إلى جانبهم وهذا عهدهم بنا وسيبقى دائماً.

كل ما نريده ونتمناه ونعمل من أجله أن يأتي ذلك اليوم الذي يتخلص فيه الشعب اليمني من الإرهاب وجماعاته، وأن تتطهر بلادهم من العصابات التي ترعاها دول طامعة، وهذا يوم كلنا ثقة أنه بات قريباً.

المصدر : جريدة البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يد تحرر ويد تغيث يد تحرر ويد تغيث



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon