توقيت القاهرة المحلي 05:04:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البحرين.. استقرار ونهضة

  مصر اليوم -

البحرين استقرار ونهضة

بقلم : منى بوسمرة

 كل يوم تشرق فيه الشمس على مملكة البحرين الشقيقة، هو يوم للعز لهذه المملكة العربية بتاريخها الممتد عبر آلاف السنين، التي كانت وستبقى مملكة قوية في وجه كل التحديات ومهما طالها من مؤامرات.

البحرين التي احتفلت بيومها الوطني هي جزء من الخليج العربي، ومن استقراره وأمنه وحياة شعبه الموحد، وهي كانت وما زالت نموذجاً للتسامح والتعايش بطيبة أهلها على المدى، وبكل تنويعاتها الاجتماعية، وقدمت الدليل تلو الدليل على أن لديها القدرة على التماسك ودحر كل التحديات، خاصة ما يتعلق بالإرهاب وأطماع عواصم إقليمية لنشر الفوضى في ربوعها، ومن أجل إنتاج دول جديدة في المنطقة على أساس التبعية الطائفية لها، وليس على أساس مواطنتها، وهو رهان خاسر بكل الأحوال.

لقد شهدت البحرين طوال عقود حالة مثالية من النماء والازدهار، ونتابع يومياً كيف أنها ماضية بقوة في صياغة ورصد خطط مختلفة من أجل المستقبل، ومن أجل المواطن البحريني على صعيد حياته وحقوقه وحرياته، وحقه في التنمية والازدهار والكرامة، في ظل حكم رشيد يعامل مواطنيه على أساس عادل وبدرجة متساوية، فالكل في المملكة سواء في خطط الارتقاء والتطوير، مثلما أنها لكل واحد ينتمي إليها، وهذا يفسر في الأساس عدم قدرة كثيرين على التسلل إلى هذه اللحمة الوطنية المتماسكة.

إن مملكة البحرين إحدى دول مجلس التعاون الخليجي ودورها في هذا المجلس مهم جداً، ونرى هذا التطابق في وجهات النظر مع الإمارات والمملكة العربية السعودية وبقية الدول، عدا تلك التي تصر على أن تكون ورماً في هذه المنطقة، فتمد أطماعها وتطلعاتها إلى كل مكان في ظل تعاطيها لأوهام القوة والسلطة، وإحياء إمبراطوريات هوت وتبددت، وللمفارقة يمكن القول إنها هوت وتبددت على يد العرب المسلمين بما يجعل التاريخ قابلاً للمطابقة والمقارنة، ولو من باب رغبة هؤلاء في الثأر لزمن مضى، كما أنه من المعيب أن نرى عواصم عربية تتورط في هذه المخططات، من أجل النيل من البحرين وأمنها واستقرارها، وهي هنا تنفذ عامدة مخططات تدرك غاياتها النهائية ومآلاتها التي تسعى لفرضها.

إننا، في اليوم الوطني السادس والأربعين لمملكة البحرين، نرى في المنجزات المختلفة سياسياً واقتصادياً دليلاً آخر على أن شعوب هذه المنطقة لديها القدرة على أن تقف بقوة في وجه أي تحديات، مثلما أن هذا دليل على أن المملكة، على الصعيد السياسي والاستراتيجي، لديها من القدرات ما يجعلها تصوغ تحالفاتها جيداً في وجه كل هذه المشاريع والأطماع.

هذه واحة أمن واستقرار ورخاء ورفاه، وستبقى كذلك من أجل شعب البحرين وحاضره ومستقبله، ومن أجل الخليج العربي والعالم العربي، وهذا ليس غريباً، إذ إنها ليست طارئة على التاريخ والجغرافيا، والكل يدرك أنها على خريطة الحياة منذ آلاف السنين، وهذه الطاقة المخزونة ستبقى حاضرة، ولا شك في أنها ستبقى، وسيزول كل من يحاول تهديدها أو العبث بأمنها واستقرارها.

نهنئ الأهل في مملكة البحرين، ونتمنى لهم عاماً جديداً يحققون فيه مرادهم على كل المستويات، وسوف تثبت الأيام أن مملكة البحرين ثابتة بإرادة شعبها ورؤية قيادتها، ووقوف الأشقاء معها في وجه الطامعين في النيل من عروبتها واستقرارها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحرين استقرار ونهضة البحرين استقرار ونهضة



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - ترامب يوافق على خطة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon