توقيت القاهرة المحلي 21:48:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإمارات دوماً مع القدس

  مصر اليوم -

الإمارات دوماً مع القدس

بقلم : منى بوسمرة

 اعتراف واشنطن بالقدس عاصمةً لإسرائيل ظهرت تداعياته الخطرة على مستويات مختلفة، والمؤشرات تتجه إلى مزيد من النتائج لما أقدم عليه الرئيس الأميركي خلال المرحلة المقبلة.

في الإمارات، كنا ونبقى في المقدمة دوماً دفاعاً عن قضية فلسطين وعن أهلها، فهي قضيتنا ونبض عروبتنا، وتقديم المساعدة واجب عرفناه من قادتنا توجيهاً ومبادرةً، ومن شعبنا تفاعلاً وعطاءً تجاه الأشقاء الصامدين في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وفوق هذا فإن ما يجري للقدس من اختطاف سياسي وديموغرافي وهدم لتاريخها وبنيتها التحتية، يجعل كل تضحية وموقف جادّ مطلباً وضرورة قومية وواجباً وطنياً وفريضة إسلامية، وهذا أقل ما يمكن أن يقدَّم حمايةً للقدس وما حولها.

نحن في الإمارات ضمير العرب في شدتهم وسندهم في عسرهم، نفهم قضاياهم، وندرك معها خطورة المعادلات الدولية التي تحيط بنا، وفي مرات كثيرة، كانت الدعوة إلى رؤية واقعية لحل الأزمات تعبيراً عن إدراك مسبق متقدم لحجم المخاطر المقبلة، نتيجةً لما يحدث على الواقع.

كانت الإمارات وما زالت في كل مكان في فلسطين، في القدس وفي غزة والضفة، تقف إلى جانب أهلنا بكل الوسائل، وهذا كما أشرت واجبنا، وهو شعور سيبقى قائماً مثلما هي السياسة ذاتها التي عبّر عنها مجلس الوزراء أمس، بأن الإمارات تدعم الهوية العربية والقانونية لمدينة القدس، وأن المدينة هي جوهر عملية السلام.

إن خطاب الرئيس الأميركي المتضمن الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، وردود الفعل التي رأيناها وسمعناها من العالم أجمع، قابلة للزيادة في حدتها رفضاً لقرار البيت الأبيض، والأسوأ المتوقع أن هذا القرار سوف يغذي التنظيمات المتطرفة، ويمنحها الأسباب لإشاعة حروب الكراهية والأحقاد الدينية بين مكونات المجتمعات المتعايشة المتسامحة، وبدلاً من إشاعة السلام والتفاهم، فإن هذا الإجراء يعزز الجماعات الإرهابية، ويمنحها شرعية مزيفة واهية.

إن ما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن القدس، تعبير دقيق في تعريفه لأهمية هذا المكان، وأن القدس بعروبتها وهويتها التاريخية والدينية قبلة لجميع الشعوب من مختلف الأديان، وهو المضمون ذاته الذي يتطابق مع تصريح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي عبّر عن قلق دولة الإمارات من التأثيرات السلبية للقرار وإمكانية أن تمثل هذه الخطوة طوق نجاة للجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة التي بدأت خسارة قواعدها في المنطقة.

سنبقى مع فلسطين ومع القدس، وهي قضيتنا الأولى ما تعاقب الليل والنهار، مهما شغلتنا أمور أخرى طارئة ومستجدة، مدركين حجم الأخطار التي تسبَّب فيها القرار الأميركي، وما سيتركه من أثر على الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، وفي أكثر من عاصمة عالمية، وعلى مستويات كثيرة، وتعبيرنا عن مشاعرنا وموقفنا لا يخضع لأي اعتبارات سوى يقيننا أن القدس يجب أن تكون عاصمة للشعب الفلسطيني ودولته، وأن ليس من حق أحد سلب هذا الحق، إضافةً إلى إدراكنا أن قراراً كهذا يجب التصدي له بكل ما أوتي العالم العربي والإسلامي من وسائل وإمكانات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات دوماً مع القدس الإمارات دوماً مع القدس



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 19:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الشرطة الإيطالية تقتل مصرياً هاجم المارة بسكين وطعن 4 منهم
  مصر اليوم - الشرطة الإيطالية تقتل مصرياً هاجم المارة بسكين وطعن 4 منهم
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 18:06 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

أحمد مالك يشوّق جمهوره لـ مطعم الحبايب

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

عبايات ملونة لمظهر أنيق

GMT 12:17 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غوارديولا يؤكّد أن محمد صلاح ينتظره مستقبل كبير

GMT 07:24 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عدد الغرف الفندقية في دبي إلى 151.4 ألف غرفة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon