توقيت القاهرة المحلي 02:40:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قمة الحكمة لمواجهة الأزمات

  مصر اليوم -

قمة الحكمة لمواجهة الأزمات

بقلم - منى بوسمرة

تنعقد القمة العربية في الظهران بالمملكة العربية السعودية، بدورتها التاسعة والعشرين، في توقيتٍ بالغ الحساسية، وقد اشتدت فيه الأزمات والتحديات الجسام التي تواجه العالم العربي.

كل العقود الماضية شهدت أزمات عربية غير أن الفرق هذه المرة أنها باتت أكثر تعقيداً في ظل ما نراه من إشكالات وقضايا كل يوم، من فلسطين، مروراً بملف الأطماع الإيرانية في العراق وسوريا واليمن ولبنان، وملف الإرهاب وما تفعله دول عربية مارقة مثل قطر، تهدّد بشق الصف العربي وتعمل بكل ما أوتيت من مكر من أجل بث الخراب.


تأتي القمة بعد ساعات قليلة من الضربة الأميركية البريطانية الفرنسية للنظام السوري، ووسط اشتعالات إقليمية أدت إلى تدخلات دولية من روسيا، وعبث إقليمي من جانب إيران بما يهدد كل المنطقة على المستوى الأمني والسياسي، وما نراه كذلك في دولٍ عديدة من فتن وأزمات وصراع وتفشٍّ للإرهاب، إضافة إلى ما يراه محللون من احتمالات لمخاطر مقبلة على الطريق.


لقد حملت دولة الإمارات العربية المتحدة دوماً رسالة الاعتدال والعقل، وضرورة تحكيم العرب للمنطق في إدارتهم لأمورهم، وتركيزهم على التنمية والمستقبل وتجنب الصراعات، وهذه الرؤية تتماثل مع ما تطرحه المملكة العربية السعودية ودول أخرى معتدلة، ترى أن صون الأمن والاستقرار ضروري جداً، لرد كل محاولات العبث ببنية المنطقة ووجدان أهلها وثرواتها، وما يمكن قوله اليوم إن كل تحذيرات الإمارات المسبقة ثبتت صحتها أمام ما نراه من زيادة للأخطار في كل موقع، وتعاظم الأطماع الإقليمية وخطر جماعات الخراب.


إن من أبرز الأخطار ما يتعلق بتحالف دول عربية، للأسف، مع عواصم إقليمية ضد المنطقة، وما نراه في النموذج القطري نموذج مريع جداً، ويكفي أن نرى كيف أن الدوحة تفتح كل البوابات لهذه الدول من أجل التسلل إلى المنطقة وتهديد دولها وشعوبها، هذا فوق ما تمثله الدوحة من نموذج سيئ للغاية، ولا يسعى للمصالحة أو استيعاب ما تريده الدول العربية الأربع، وليس أدل على هذا السلوك المشين من استمرار الحملات الإعلامية الحاقدة ضد السعودية والإمارات والبحرين ومصر، حتى قبيل ساعات من عقد القمة العربية، بما يؤشر على طبيعة النظام الانفصالية عن بنية دول جوارها، وعن مصالح شعوبها وأمنها واستقرارها.


لقد آن الأوان أن يقف العرب موقفاً موحّداً إزاء كل التحديات التي تواجهنا جميعاً، ولم تعد كافية تلك النوايا الطيبة، والكل يدرك أن الإنسان العربي يتطلع إلى ذلك اليوم الذي يصبح فيه عالمنا بلا أزمات، وأن ينطلق الجميع نحو المستقبل، بدلاً من إضاعة الوقت في الصراعات وكلفتها الباهظة.


إن المملكة العربية السعودية وما تمثله من مكانة وازنة، والتي سترأس القمة العربية اليوم ولمدة عام كامل، أمام مهمة عظيمة، وكلنا يعرف أن السعودية قادرة على توحيد صف العرب، واتخاذ ما يلزم لردع كل طرف يحاول الاعتداء، نحو الوصول إلى حلول لمختلف القضايا والأزمات في عالمنا العربي.


نقلا ع البيان الاماراتية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة الحكمة لمواجهة الأزمات قمة الحكمة لمواجهة الأزمات



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon