توقيت القاهرة المحلي 22:47:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثوابت وطنية وريادة عالمية

  مصر اليوم -

ثوابت وطنية وريادة عالمية

بقلم - منى بوسمرة

رسائل كلمة محمد بن زايد، بالأمس، كانت في كل الاتجاهات، لكنها جميعها تستند إلى الثوابت الوطنية، التي قام عليها الاتحاد، وبرنامج العمل الوطني في المستقبل، الذي تضمنته الكلمة، أعاد استحضار تلك الثوابت ونهج المؤسسين باعتبارها نسيجاً وطنياً وتراثاً للأجيال، نحو تعظيم الأهداف والطموحات، والتأكيد على دور المواطن، الذي يمثل الثروة الحقيقية في التنمية والبناء، وتعزيز الحضور العالمي للإمارات وقيمها وسياساتها

كلمة رئيس الدولة عكست مدى قوة الاتحاد، ومدى عمق الثوابت، التي قامت عليها الدولة في فكر ووجدان القيادة، فهي بوصلة سياسة الإمارات سواء داخلياً أو خارجياً، وما زالت في الاتجاه نفسه نحو البناء والحوار والشراكات والتعاون والازدهار والعطاء، فهو الاتجاه الذي أثبتت الأيام والتجارب صحته وصوابيته، والحكمة تقتضي استمرار السير في الاتجاه نفسه.

ويمكن الاستدلال من الكلمة أن الإمارات وهي تدخل الخمسين الثانية عازمة على تعزيز ريادتها العالمية، استناداً إلى الإنجازات، والإيمان بالقدرات الإماراتية البشرية في بناء المستقبل الوطني الآمن والمزدهر، والعيش الكريم لشعبها.

كان التوصيف الألمع والأوضح للكلمة ما دوّنه محمد بن راشد عبر «تويتر» بأن الكلمة خارطة طريق ومنهج للحكومة، ورسالة إيجابية للاقتصاد، وترسيخ لعشق الإمارات، بمعنى أن خارطة المستقبل واضحة، والأهداف محددة لفريق العمل الحكومي والشركاء من القطاع الخاص، من أجل اقتصاد أقوى، وعشق العمل من أجل رفعة الإمارات وريادتها بلا حدود.

والقصد أننا اليوم أمام منهجية شاملة للتنمية، وبناء المستقبل تستند إلى مبدأ أساسي في ترسيخ الأمن والاستقرار، وتوفير المقومات الداعمة لتنويع الاقتصاد وتعزيز نموه، سواء بالبرامج الوطنية أو عبر الشراكات المحلية أو الدولية في كل القطاعات والقائمة على المصالح المتبادلة، بعد أن رسخت الإمارات مكانتها شريكاً موثوقاً في قطاعات استراتيجية، وتدخل اليوم شريكاً بالثقة نفسها في قطاعات اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة، إلى جانب شراكاتها في قطاعي الفضاء والطاقة النووية.

كان رئيس الدولة حريصاً على تأكيد ثابت سياسة الإمارات الخارجية القائمة على الحوار والتعاون لما هو خير البشرية، وأن يد الإمارات ممدودة دائماً للصداقة إلى كل دول المنطقة والعالم، التي تشاركنا قيم التعايش والاحترام المتبادل لتحقيق التقدم والازدهار للجميع، وفي الوقت نفسه كان سموه أكثر حرصاً على توضيح مبدأ أساسي لا يمكن التنازل عنه أو التهاون فيه، وهو سيادة دولة الإمارات، ونبذل الغالي والنفيس من أجل صونه وحمايته، ليس لأن تحقيق كل الأهداف والطموحات مرتبط بهذا المبدأ فقط، بل لأنه أيضاً هوية وروح وطن، لا يقبل غير العزة والكرامة.

كلمة محمد بن زايد صاغت الرؤية للمستقبل، واستنهضت في كل مواطن روح العمل والمبادرة والإبداع لتحقيق الأولويات والطموحات في الخمسين الثانية نحو مستقبل مليء بالسعادة، وعنوانه ريادة وعالمية الإمارات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثوابت وطنية وريادة عالمية ثوابت وطنية وريادة عالمية



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon