توقيت القاهرة المحلي 22:47:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مع محمد بن زايد لا تشلون هم

  مصر اليوم -

مع محمد بن زايد لا تشلون هم

بقلم - منى بوسمرة

رغم حالة الحزن على فقيد الوطن، الشيخ خليفة، رحمه الله، إلا أن قراءة المشهد الوطني، مع انتخاب الشيخ محمد بن زايد، ليكون الرئيس الثالث للدولة، توحي بالكثير من الدلالات الإيجابية، والحقائق الراسخة والطموحات الكبيرة.أولى هذه الدلالات، الانتقال السلس للسلطة، سواء في تولي الشيخ محمد بن زايد منصب حاكم أبوظبي، أو منصب رئاسة الدولة، مثل كل عمليات الانتقال السابقة للسلطة، سواء على المستوى المحلي أو الاتحادي، وجاء الانتقال الجديد، لتتجلى فيه دولة القانون واحترام الدستور بأبهى صورة، ما يثبّت دعائم الاتحاد، ويزيد الالتفاف الشعبي حول قيادته، ويعزز صورة الإمارات في الخارج، دولة للقانون، وهو رصيد كبير، يكسبها احترام وثقة العالم، ويعزز شبكة علاقاتها السياسية والاقتصادية.

الدلالة الثانية، هي الفخر الوطني، والترحيب العالمي بالرئيس الجديد، فعلى المستوى الوطني، يعكس حالة الاطمئنان واليقين، أن نهج الوالد المؤسس، زايد، في التنمية والنهضة، يكتسب طاقة جديدة نحو مزيد من التقدم والازدهار، فكما خليفة، هو محمد بن زايد، امتداد لفكر ورؤية زايد في الوحدة والاتحاد، وخدمة شعب الإمارات، فأمانة الوطن ومسؤوليته وحمايته واستقراراه بأمان تام.

وعلى المستوى الدولي، فإن الترحيب العالمي، سواء من القوى العظمى أو غيرها، بانتخاب محمد بن زايد، علامة شديدة الوضوح، على المكانة الرفيعة للإمارات على الساحة الدولية، ودلالة على قوة تأثيرها في المشهد الدولي، والذي بدا واضحاً في تصريحات قادة الدول، على رغبتهم في توثيق وتوسيع علاقات دولهم بالإمارات.

الدلالة الثالثة، ما أشار إليه الشيخ محمد بن راشد، وهو يبارك ويبايع الشيخ محمد بن زايد، حين تحدث عن ولادة جديدة لدولة الاتحاد، مع رئيسها الجديد، فإذا كانت مرحلة الرئيس الأول، زايد، مرحلة التأسيس، ومرحلة الرئيس الثاني، خليفة، مرحلة التمكين، فإن مؤشرات مرحلة، الرئيس الثالث، محمد بن زايد، هي مرحلة الانطلاقة الكبرى للعالمية، وهي مراحل مترابطة ومتشابكة بشكل عضوي، وكل واحدة تستند إلى ما قبلها، وامتداد لها.

وتبدو الإمارات مهيأة تماماً للعبور إلى تلك المرحلة، لأنها تمتلك، وقبل كل شيء، الرؤية والفهم العميق للتحولات العالمية، سواء السياسية أو الاقتصادية أو العلمية والتكنولوجية، ثم إنها تمتلك الإمكانات المادية، والآليات التي تؤهلها لأن تكون قوة إيجابية، اقتصادية وسياسية، وصاحبة قرار مؤثر في العالم الذي تتموضع فيه اليوم القوى العالمية في تحالفات جديدة.

فالرئيس الجديد، استطاع من خلال إدارته العديد من الملفات الكبرى، الداخلية والخارجية، أن يجعل الإمارات دولة محورية في الإقليم، على المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية، وأن تكون لاعباً مهماً في رسم مستقبل أفضل للمنطقة، ومن خلال فهم عميق للتوازنات العالميةـ التي جعلت الإمارات أكثر إدراكاً للمتغيرات والتحديات، وبالتالي، أكثر تأثيراً في الساحة العالمية.

يساعدها في ذلك قوتها الاقتصادية المتنامية عالمياً، عبر أذرع استثمارية عملاقة، وتوجهها نحو الاستثمار في التقنيات الدقيقة والعلوم الحديثة، التي نسجت عبرها شبكة واسعة من العلاقات السياسية والاقتصادية والعلمية، مع كبرى الاقتصادات العالمية، بشراكات طويلة المدى.

لذلك، فحين يبشرنا، محمد بن راشد، بولادة جديدة للدولة، فكأنما يشير إلى انطلاقة عالمية مؤثرة، وأنها طبيعة الأمور، بعد مرحلتي التأسيس والتمكين. والولادة الجديدة، كما نفهمها، طاقة إيجابية جديدة، تسري في شرايين الاتحاد، وليس لها دلالة على أي تغيير في السياسات، بقدر ما تدل على حيوية إضافية، لتنفيذ نفس السياسات التي تتجه بالإمارات لتكون دولة ذات تأثير عالمي، مشارك في صياغة القرار الدولي، والتوجهات الدولية التي تشكل المستقبل.

نبارك لرئيسنا ونبايعه، ونقول له، كما قال محمد بن راشد، سر بنا نحو قمم جديدة، ونحن بك ومعك، نتفاءل بقادم أجمل وأعظم وأقوى لدولة الإمارات. ومع محمد بن زايد «لا تشلون هم».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع محمد بن زايد لا تشلون هم مع محمد بن زايد لا تشلون هم



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟

GMT 23:31 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

توقيف سيدة تُدير شبكة دعارة داخل شقة سكنية في السويس

GMT 18:19 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«المركزي» يعلن مواعيد عمل البنوك في رمضان 2021

GMT 12:03 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

قمة نارية بين برشلونة وإشبيلية في نصف نهائي الكأس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon