بقلم - منى بوسمرة
الحياة تنبض من جديد في إكسبو 2020 دبي، المكان الذي عشنا فيه أجمل الذكريات، المكان الذي استضفنا فيه كل العالم، والمحفور بذاكرة كل زواره، يعود ليفتح أبوابه ويرحب بزواره في مدينة إكسبو دبي النموذج الأحدث لمدن المستقبل.
وابتداءً من مطلع أكتوبر المقبل سيعود المكان لحيويته بروح جديدة تمثل أحدث وجهة على خارطة وجهات دبي المثالية للإقامة والأعمال والتعليم وموطن الابتكار حول العالم، لتكون المدينة الجديدة، كما قال محمد بن راشد، مثالاً لأجمل طموحات دبي، في تأكيد على روح دبي المثابرة والريادية في كل شيء.
إبهار المدينة لن يقل عن الإبهار الذي رافق إكسبو دبي، وكان بصمة في تاريخ معارض إكسبو عبر 170 عاماً؛ فالمدينة سيجتمع فيها كل مكونات مدن المستقبل، حيث ستكون صديقة لكل ما هو في خير الإنسان والبشرية، حيث ستكون بمفهومها ترجمة حقيقية لمخرجات وإرث إكسبو، حيث ستكون صديقة للبيئة والتقنية وصديقة لأجيال المستقبل نابضة بالفنون والثقافة، صديقة للاقتصاد بمركز عالمي للمعارض ومقرات الشركات العملاقة والناشئة ترتبط بموانئ ومطارات دبي عبر ممرات خاصة وخطوط المترو، لتكون المدينة الأكثر ارتباطاً بالعالم عبر شبكات بحرية وجوية هي الأكبر والأنشط في العالم.
لا نبالغ إن قلنا إن المدينة بموقعها وبنيتها التحتية الأحدث خصوصاً بشبكات الجيل الخامس من الاتصالات، ستكون الأفضل والأنسب للأعمال والاستثمار والترفيه والعيش، لأن الرؤية مختلفة والعقلية مرنة وأسلوب الحياة فيها يلبي رغبات وشغف العائلات وقطاع الأعمال والعلم والتعليم، مدينة شاملة تحقق النجاح والسعادة الممزوجين بالإبهار والدهشة.
هي رؤية محمد بن راشد التي تصنع المستقبل المضيء بالنجاحات الفريدة، رؤية تدفع دبي إلى مسافات أبعد في المستقبل، رؤية تصنع الفرق ولا تبقي الطموحات أمنيات، بل حقيقة ونجاحات، استثمرت بالإنسان أولاً، فحققت المستحيل الذي نراه كل يوم.
المدينة ستشمل كل الخدمات وعوامل الجذب والعديد من الأجنحة والأماكن التي أبهرت الزوار، ومن بين تلك الأماكن جناح الرؤية، الذي يبرز مسيرة ورؤية محمد بن راشد في القيادة والنهضة والازدهار ليكون الشاهد على قدرة ابن الإمارات على صناعة التغيير، وبناء دولة لا تتوقف عن إدهاش العالم.
سحر إكسبو سيكون مستمراً بشكل دائم في المدينة، حيث ستبقى قبة الوصل والشلالات التي أدهشت وأسعدت الملايين من الزوار، وستبقى العديد من أجنحة الدول وأجنحة موضوعات إكسبو الثلاثة (الاستدامة والفرص والتنقل) في تبنٍ واضح لإرث إكسبو، ولتكون وجهة لتواصل العقول وصنع المستقبل وموطناً جديداً وعالمياً للأعمال والإبداع ووجهة للعلم والتعليم، وحاضنة لجهود التعاون وتبادل المعرفة وصناعة المواهب وإنتاج الفنون وتوليد القيمة الاقتصادية وبناء عالم رقمي موازٍ للحياة الطبيعية، ونموذجاً لمدن المستقبل.