توقيت القاهرة المحلي 04:32:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«نوبل العرب».. رهان تاريخي

  مصر اليوم -

«نوبل العرب» رهان تاريخي

بقلم - منى بوسمرة

يقود فكر محمد بن راشد الاستراتيجي وإرادته الحضارية القوية، اليوم، أكبر حراك تاريخي، للنهوض بالعرب علمياً ومعرفياً، واستعادة دورهم الحضاري، عبر مبادرات كبرى بنتائج مبهرة، تتوجها مبادرة «نوابغ العرب» غير المسبوقة، والتي لا تقل بما تهدف إليه، عن أن تكون «نوبل العرب»، في قوة عزمها على صناعة جيل من العقول والعلماء والمفكرين، وبناء نخبة فاعلة معرفياً وعلمياً وإبداعياً، وتأسيس منظومة متكاملة، لتبنيها ودعمها، وتفعيل دورها ومساهماتها.

خطوات فعلية بدأتها المبادرة، أمس، بإعلان تكريم النوابغ عن كل فئة من فئات المبادرة الست بجائزة محمد بن راشد للنوابغ العرب، بقيمة مليون درهم عن كل فئة، وتوقيعها شراكات عالمية مع عمالقة الإبداع الرقمي، ومنصات المواهب، وتحديدها المجالات الحيوية، التي ستختص بها، والتي تشمل العلوم الطبيعية، والطب، والأدب والفنون، والاقتصاد، والهندسة والتكنولوجيا، والعمارة والتصميم، وهي انطلاقة ترقى، بحجمها ونوعها، لتؤكد قدرتها على صناعة تاريخ عربي جديد،عبر إحداث فارق عظيم لصالح ردم الفجوة المعرفية والعلمية.

رهان محمد بن راشد أعلنه مبكراً بعزم وإصرار، فهو يؤمن إيماناً كاملاً بأن العلم والعلماء وأصحاب الأفكار وحدهم القادرون على تغيير واقعنا العربي نحو الأفضل، وشدد وقت إطلاقه المبادرة على أن «استئناف الحضارة يبدأ من البحث عن صناعها الحقيقيين.. والأمة التي تقدر علماءها ونوابغها ومفكريها وتمكن صناع الحضارة فيها في طريقها الصحيح للسيادة والريادة والتفوق في المستقبل»، وهذه هي الغاية التي لا تفوقها في نبلها غاية لقائد يدرك أهمية التحرك، والتغيير والتطوير، فيعمل ويبادر ويثابر لوضع الأمة بكل أجيالها على قمم التفوق الحضاري.

المبادرة التي تؤسس لمنظومة مستدامة لاستكشاف النوابغ في العالم العربي، والإشراف عليهم تقوم على خطة متكاملة ومدروسة لتعظيم أثرها، فهي لا تكتفي بالتكريم، وإنما يمتد دورها إلى رعاية النوابغ في أبحاثهم ومختبراتهم، وتطوير قدراتهم وأفكارهم، وربطهم مع أكبر الشركات العالمية، وخلق تأثير إيجابي عميق لعلومهم ومعارفهم في المجتمعات، عبر دعم مشاركتهم في البرامج التنموية في الإمارات، وعلى مستوى العالم العربي ككل، كما أنها تهدف إلى بناء شبكة من العقول للعمل كفريق عربي واحد، وتحقيق النهضة العلمية القادرة على تعزيز وتسريع نمو اقتصاد المعرفة عربياً.

نعم، بكل هذه الأهداف والآثار والحراك التاريخي، الذي تصنعه «نوابغ العرب»، نستطيع أن نقول بحق إنها ستكون «نوبل العرب» وأكثر، فهي إعلان حرب على التراجع الحضاري والفجوة المعرفية وهجرة العقول، وحافز عظيم على تحول كبير في التاريخ العربي، ينطلق بعزم قائد، أثبت مراراً وتكراراً أننا قادرون، وقهر المستحيل، وحلق بالعرب إلى أبعد نقطة يصلها الإنسان في الفضاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«نوبل العرب» رهان تاريخي «نوبل العرب» رهان تاريخي



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon