توقيت القاهرة المحلي 22:45:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«نوبل العرب».. رهان تاريخي

  مصر اليوم -

«نوبل العرب» رهان تاريخي

بقلم - منى بوسمرة

يقود فكر محمد بن راشد الاستراتيجي وإرادته الحضارية القوية، اليوم، أكبر حراك تاريخي، للنهوض بالعرب علمياً ومعرفياً، واستعادة دورهم الحضاري، عبر مبادرات كبرى بنتائج مبهرة، تتوجها مبادرة «نوابغ العرب» غير المسبوقة، والتي لا تقل بما تهدف إليه، عن أن تكون «نوبل العرب»، في قوة عزمها على صناعة جيل من العقول والعلماء والمفكرين، وبناء نخبة فاعلة معرفياً وعلمياً وإبداعياً، وتأسيس منظومة متكاملة، لتبنيها ودعمها، وتفعيل دورها ومساهماتها.

خطوات فعلية بدأتها المبادرة، أمس، بإعلان تكريم النوابغ عن كل فئة من فئات المبادرة الست بجائزة محمد بن راشد للنوابغ العرب، بقيمة مليون درهم عن كل فئة، وتوقيعها شراكات عالمية مع عمالقة الإبداع الرقمي، ومنصات المواهب، وتحديدها المجالات الحيوية، التي ستختص بها، والتي تشمل العلوم الطبيعية، والطب، والأدب والفنون، والاقتصاد، والهندسة والتكنولوجيا، والعمارة والتصميم، وهي انطلاقة ترقى، بحجمها ونوعها، لتؤكد قدرتها على صناعة تاريخ عربي جديد،عبر إحداث فارق عظيم لصالح ردم الفجوة المعرفية والعلمية.

رهان محمد بن راشد أعلنه مبكراً بعزم وإصرار، فهو يؤمن إيماناً كاملاً بأن العلم والعلماء وأصحاب الأفكار وحدهم القادرون على تغيير واقعنا العربي نحو الأفضل، وشدد وقت إطلاقه المبادرة على أن «استئناف الحضارة يبدأ من البحث عن صناعها الحقيقيين.. والأمة التي تقدر علماءها ونوابغها ومفكريها وتمكن صناع الحضارة فيها في طريقها الصحيح للسيادة والريادة والتفوق في المستقبل»، وهذه هي الغاية التي لا تفوقها في نبلها غاية لقائد يدرك أهمية التحرك، والتغيير والتطوير، فيعمل ويبادر ويثابر لوضع الأمة بكل أجيالها على قمم التفوق الحضاري.

المبادرة التي تؤسس لمنظومة مستدامة لاستكشاف النوابغ في العالم العربي، والإشراف عليهم تقوم على خطة متكاملة ومدروسة لتعظيم أثرها، فهي لا تكتفي بالتكريم، وإنما يمتد دورها إلى رعاية النوابغ في أبحاثهم ومختبراتهم، وتطوير قدراتهم وأفكارهم، وربطهم مع أكبر الشركات العالمية، وخلق تأثير إيجابي عميق لعلومهم ومعارفهم في المجتمعات، عبر دعم مشاركتهم في البرامج التنموية في الإمارات، وعلى مستوى العالم العربي ككل، كما أنها تهدف إلى بناء شبكة من العقول للعمل كفريق عربي واحد، وتحقيق النهضة العلمية القادرة على تعزيز وتسريع نمو اقتصاد المعرفة عربياً.

نعم، بكل هذه الأهداف والآثار والحراك التاريخي، الذي تصنعه «نوابغ العرب»، نستطيع أن نقول بحق إنها ستكون «نوبل العرب» وأكثر، فهي إعلان حرب على التراجع الحضاري والفجوة المعرفية وهجرة العقول، وحافز عظيم على تحول كبير في التاريخ العربي، ينطلق بعزم قائد، أثبت مراراً وتكراراً أننا قادرون، وقهر المستحيل، وحلق بالعرب إلى أبعد نقطة يصلها الإنسان في الفضاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«نوبل العرب» رهان تاريخي «نوبل العرب» رهان تاريخي



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟

GMT 23:31 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

توقيف سيدة تُدير شبكة دعارة داخل شقة سكنية في السويس

GMT 18:19 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«المركزي» يعلن مواعيد عمل البنوك في رمضان 2021

GMT 12:03 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

قمة نارية بين برشلونة وإشبيلية في نصف نهائي الكأس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon