توقيت القاهرة المحلي 21:33:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسالة تاريخية لقوة العرب

  مصر اليوم -

رسالة تاريخية لقوة العرب

منى بوسمرة
بقلم - منى بوسمرة

الظرف شديد الصعوبة الذي يمر به العالم اليوم، ليس ظرفاً عابراً بأي حال من الأحوال، فخروج العالم من نفق جائحة «كوفيد 19»، ليدخل في أزمة صراع شديد الحساسية على حدود أوروبا، لن يكون إلا كما وصفه محمد بن راشد، بفكره الذي أثبت حدة ثاقبة في رؤية المستقبل، مؤكداً أن تاريخاً جديداً يصنع الآن للعالم.

نعم.. فالأحداث وتتابعها لا تؤشر إلا أننا أمام محطة تحول كبرى في السياسات الدولية، لا يكتفي محمد بن راشد بتشخيصها تفصيلاً على أنها تحمل متغيرات كبيرة، وموازين جديدة، وتحالفات صعبة، بل يحذر، وهنا لبّ الأمر وجوهره، من أن الغلبة لن تكون في النهاية إلا للأمم القوية الغنية المتقدمة، ويستنهض العرب للتوحد في سبيل هذه القوة والغلبة، في دعوة نحو التقارب والتعاون والاتفاق، حتى يكون لهم وزن ورأي ومكانة في هذا التاريخ الجديد.

هذه الرسالة التاريخية تحمل هماً حضارياً، عهده الجميع عن محمد بن راشد، الذي يضع الأمة ومستقبلها في عمق رؤيته ونهجه، منطلقاً من الإيمان الكامل بأن وحدة الصف هي الخيار الاستراتيجي الذي لا بديل عنه، للنهوض بعالمنا العربي ودوره الحضاري واستعادة أمجاده، وتعزيز منجزاته وتحصين مكتسباته، وهو الخيار الذي يؤكده سموه، على الدوام، في أوقات السلم والرخاء، أما في مثل ما نعيشه اليوم من أزمات عالمية متتابعة، فإنه يصبح فرضاً لا مفر منه لكل من يريد أن يبقى داخل التاريخ.

مع ما يشهده العالم اليوم، في أعقاب تأثيرات الجائحة، ومع تطورات الأزمة في أوكرانيا، وإن كنا نأمل ونتفاءل ونحرص على أن تنتهي بحلول تأتي بالسلام والأمان للمجتمعات كافة، فإن مشاعرنا وقيمنا الإيجابية لا يجب أن تحجب رؤيتنا عن تشخيص ما يمكن أن تؤول إليه الأمور، وأن نسعى لتحصين أمننا والاستعداد الكامل للمستقبل، بقراءة دقيقة وشاملة للتقلبات العالمية التي تنبئ بتغيرات كبيرة في الخرائط السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومن الواضح أن هذه الخرائط لن يرسمها إلا تنافس ومغالبة شديدان، قد يصلان إلى درجة القلب الكامل للموازين الدولية.

وسط هذا الاختبار الصعب، عبورنا الآمن يتحدد بالثلاثية التي أكدها محمد بن راشد بقوله: «الأمم القوية الغنية المتقدمة»، وعلينا عربياً، أن نأخذ هذه المحددات بجدية غير مسبوقة، وأن ندرك تماماً أن الطريق الوحيد والأقصر لتحقيق القوة والرخاء والتقدم هو توحيد الصفوف والمواقف والإمكانات، وتسخيرها من أجل خير الشعوب، ومثلما أثبتت رؤية محمد بن راشد صواب بوصلتها على الدوام، سيثبت قادم الأيام أن هذا الاختبار الذي نعيشه اليوم لم يسبق له مثيل في أهميته الملحة للتكاتف والتحالف ووحدة الكلمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة تاريخية لقوة العرب رسالة تاريخية لقوة العرب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 19:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الشرطة الإيطالية تقتل مصرياً هاجم المارة بسكين وطعن 4 منهم
  مصر اليوم - الشرطة الإيطالية تقتل مصرياً هاجم المارة بسكين وطعن 4 منهم
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 18:06 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

أحمد مالك يشوّق جمهوره لـ مطعم الحبايب

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

عبايات ملونة لمظهر أنيق

GMT 12:17 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غوارديولا يؤكّد أن محمد صلاح ينتظره مستقبل كبير

GMT 07:24 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عدد الغرف الفندقية في دبي إلى 151.4 ألف غرفة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon