توقيت القاهرة المحلي 22:41:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لنتحد ضد الإرهاب

  مصر اليوم -

لنتحد ضد الإرهاب

بقلم : منى بوسمرة

آن الأوان أن يتحرك العرب مع الدول الإسلامية لمواجهة الإرهاب بعد أن بلغت التضحيات مداها، وبعد أن تسبب بخسائر لا تحصى إنْ في الأنفس البريئة، أو في نشر الفوضى على مستوى دول العالم.

المملكة العربية السعودية وقفت دوماً بكل عزم وقوة ضد الإرهاب، وقد شهدنا مبادراتها لتوحيد جهود دول وشعوب المنطقة ضد هذه الظاهرة الكارثية التي أصابت الجميع، وفي ظل استمرار هذه الممارسات الإجرامية التي لا يمكن التسامح معها وغض الطرف عنها.

الرياض شهدت أمس انطلاق أعمال الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، بعد نحو عامين على تشكيل التحالف بمبادرة من الرياض في مسعى لتوحيد جهود الدول الإسلامية، حيث أجمعت 40 دولة على ضرورة العمل معاً والتعاون عسكرياً وسياسياً وأمنياً ومالياً للوقوف في وجه التنظيمات الإرهابية.

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي دعا بكل وضوح وصراحة إلى ضرورة الوقوف في وجه الإرهاب، وأكد أن «أكبر أخطاره هو تشويهه العقيدة الإسلامية السمحة والدين الحنيف وترويع الأبرياء، ودول التحالف لن تسمح بمواصلة عمل تلك المنظمات الإرهابية، وستلاحقه حتى يختفي عن وجه الأرض، والإرهاب يعمل في جميع دولنا، ومنظماته كانت تعمل دون وجود تحالف قوي بيننا، إلا أن الأمر تغير بوجود هذا التحالف وسنعمل على التنسيق وتكامل الجهود لمكافحته».

إن توقيت هذا الاجتماع ومسعاه يعبران عن الأزمة التي نواجهها، حيث يعمل هؤلاء المجرمون على تشويه سمعة العرب والمسلمين في كل مكان، مما يجعلنا نقف في موقف الدفاع من أجل التبرؤ من بطشهم وإرهابهم للإنسانية، واختطافهم للإسلام وقيمته ومعانيه وتسامحه وسموه ورقيه وشريعته، التي سطرت السلام والتعايش بين ربوع الدنيا، مستوعبة الثقافات والديانات والشعوب وان اختلفت في مذاهبها وعقائدها.

يأتي اجتماع دول التحالف الإسلامي تعبيراً عن فهم أشمل لخطورة الإرهاب، بعد أن تمكن من التسلل إلى العديد من الدول وقتل الأبرياء في كل مكان وهو لا يفرق بين أحد، وكل الإحصاءات تثبت أن تنظيمات الإجرام هذه قتلت من أهل الإسلام عشرات الآلاف، وتسببت فعلياً بتدمير المجتمعات وفتحت المجال للتدخل الأجنبي، واستدرجت كل قوى العالم السياسية والعسكرية إلى المنطقة بذريعة الحرب على الإرهاب، وهنا نسأل عن حقيقة الخدمات التي تقدمها مرجعيات هذه الجماعات ومن يدعمها لوجستياً وإعلامياً ويمولها، ولصالح من تعمل؟!

لقد وقفت دولة الإمارات منذ اليوم الأول وبرؤية عميقة، ضد الإرهاب السياسي والعسكري والإعلامي والفكري، إضافة إلى موقفنا الثابت من تمويله وضرورة العمل على تجفيف منابعه المالية، ولقد أثبتت رؤية الدولة أننا كنا على الحق دوماً، ولو وقف العرب مبكراً في مواجهة هذه الكارثة لما وصلنا إلى هذا الحد من التضحيات بالغة التكلفة بشرياً وتنموياً، وقبل يومين فقط صدمنا جميعاً بما شاهدناه من جريمة غير مسبوقة تاريخياً ضد الأبرياء المصلين في مصر.

نتمنى كل النجاح للجهود المبذولة لمواجهة ظاهرة الإرهاب ومن يقف خلفه، وندعو لتوفير كل مقتضيات القضاء على جماعات العنف، إن كانت مسلحة أو منظرة ومؤدلجة للفكر المتطرف، مع استثمار كامل لجهود دول التحالف الإسلامي عسكرياً وإعلامياً واستخباراتياً لاستئصال هذا الشر وأهله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لنتحد ضد الإرهاب لنتحد ضد الإرهاب



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 18:06 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

أحمد مالك يشوّق جمهوره لـ مطعم الحبايب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon