توقيت القاهرة المحلي 11:32:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الريس زكريا» أطال الله عمره

  مصر اليوم -

«الريس زكريا» أطال الله عمره

بقلم - هالة العيسوي

أول أيام العيد شرفني بالاتصال الريس زكريا.. اللواء عبد السلام »المحبوب»‬ عفوا اللواء عبد السلام المحجوب وزير التنمية المحلية ومحافظ الإسكندرية السابق والأهم من ذلك رجل المخابرات المصرية الذي دوخ إسرائيل واشتهر بصائد الجواسيس. أخجلني اللواء المحجوب بإشادته بما كتبته الأسبوع قبل الماضي في مقالي بعنوان »‬الملاك وغواية السبق الصحفي» عن كتاب »‬الملاك» الإسرائيلي وتنبيهي لأغراضه الخبيثة حين زعم أن أشرف مروان صهر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والسكرتير السابق للزعيم الراحل أنور السادت لشئون المعلومات كان جاسوساً لإسرائيل.

اللواء المحجوب أكد علي اتفاقه مع موقفي الرافض للتعامل السطحي وتناولنا الإعلامي المتساهل مع هذا الكتاب وما احتواه من أكاذيب ومزاعم ونبهني إلي جملة جولدا مائير الخطيرة في شهادتها التي أدلت بها أمام لجنة »‬أجرانات» الإسرائيلية التي حققت في التقصير الذي أدي إلي هزيمة إسرائيل العسكرية في حرب أكتوبر حين قالت: »‬إنها كانت الوحيدة التي تشككت في صدق المعلومات التي أبلغها مروان لإسرائيل لكنها لم تقو علي مجابهة المستويين العسكري والمخابراتي في مجلس الوزراء حينها».
لا يخفي أنه في الوقت الذي أتهم فيه أشرف مروان بالتجسس لصالح إسرائيل، خرج المحجوب لينفي تهمة التجسس عن مروان، كاشفًا أنه هو الذي دربه ودفع به إلي الموساد. ومعروف أن المحجوب كان من أهم ضباط المخابرات الذين استطاعوا اختراق الأجهزة السيادية لدي أعداء مصر، وكان له دور كبير في انتصار أكتوبر، فهو الذي تمكن من الحصول علي أسرع وأصغر جهاز لاسلكي كان يستخدمه الموساد في التراسل، ولم يكن منه في ذلك الوقت سوي أربعة أجهزة في العالم كله.
»‬الريس زكريا» هو الاسم الحركي لضابط المخابرات المصرية الذي كانت مهمته توجيه البطل المصري الهوان أو »‬جمعة الشوان» في مسلسل »‬الدموع في عيون وقحة». لم يقتصر دور المحجوب علي تلك العملية، فكان له العديد من المهام الذي نفذها ببراعة، منها أنه من قاد العملية المخابراتية التي أخرجت الزعيم الفلسطيني الراحل »‬ياسر عرفات» من بيروت في الثمانينيات بعد أن حاصرتها إسرائيل، واستطاع تخليص وتهريب العديد من أسر بعض المعارضين الليبيين، الذين كان يحتجزهم العقيد الليبي الراحل معمر القذافي كرهائن في طرابلس للضغط علي معارضيه في القاهرة، إبان حكم الرئيس السادات، وتردد عندما كان نائب مدير المخابرات المصرية أثناء محاولة اغتيال الرئيس السابق مبارك في أديس أبابا إنه أصر علي أخذ السيارة المصفحة في الرحلة.
حين يتكلم اللواء المحجوب إذاً وقد كان شاهدا علي أحداث جسام بل صانعاً لبعضها، وبطلا لنجاحات سجلها التاريخ للمخابرات المصرية ينبغي علينا أن ننصت. وهو حين يتحدث فإنه يتحدث بحساب ويزن كلماته بميزان الذهب، وليس من المقبول - من منطلق المصلحة الوطنية - الضغط عليه أو الإلحاح علي أجهزة الدولة المصرية من أجل الكشف عن أسرار وتفاصيل ربما لم يحن الوقت المناسب للكشف عنها. ومن الضروري أن ندرك أن الحملة الإعلامية المحمومة للترويج لكتاب الملاك الإسرائيلي والفيلم الأمريكي الصهيوني بنفس الاسم الذي أوشك علي العرض في دور السينما الإسرائيلية والأمريكية إنما تكشف في رأيي أن ثمة خللا وحلقات مفقودة في الرواية الإسرائيلية وأسئلة مازالت بلا إجابات يريدون التشويش عليها وإخفاء حقائقها، وهذا هو دور عقولنا المستنيرة في التدبر وفضح الخلل وكشف التناقضات في الرواية الإسرائيلية إلي أن يأتي الوقت المناسب للإعلان الرسمي عنها.

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الريس زكريا» أطال الله عمره «الريس زكريا» أطال الله عمره



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon