بقلم - عطيــة عيســوى
بعد سنوات من التراجع عادت أعداد الجوعى فى العالم للارتفاع للعام الثالث على التوالى لتبلغ 821 مليونا خلال 2017 يمثلون 11% من البشرية معظمهم فى دول إفريقيا جنوب الصحراء وجنوب شرق آسيا ما ألقى بشكوك قوية حول إمكانية تحقيق خطة الأمم المتحدة الرامية إلى خفض نسبة الذين يعيشون فى فقر مدقع إلى 3% بحلول عام 2030. عاد وحش الجوع للتضخم ليس بسبب نقص إنتاج العالم من الغذاء وإنما لسوء استخدامه وتوزيعه ولتقاسم ثمار التنمية بصورة غيرعادلة وفقا لصندوق النقد الدولى، فبينما يجوع الملايين من الأفارقة ويَلقى الآلاف حتفهم يُلقى الخبازون فى ألمانيا سنويًا 1.7 مليون طن فائض مخبوزاتهم فى القمامة وهو ما يعادل 20% منها وانتاج مليون فدان زراعى، يتخلص الأمريكيون مما يقدَّر ثمنه بنحو 165 مليار دولار، والفرنسيون ما تتراوح قيمته بين 12 و20 مليار يورو وفقا للصندوق العالمى للطبيعة.
نقلا عن الاهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع