توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رئيسان

  مصر اليوم -

رئيسان

بقلم: سمير عطا الله

يؤدي تحليل الأحداث إلى استنتاجات مختلفة أو متناقضة. وقد رأى فريق أن فوز الرئيس التونسي قيس سعيد بأكثرية كبرى هو عقاب شعبي للطبقة السياسية في البلاد. لكن فوز «النهضة» في الانتخابات التشريعية ينقض ذلك. فلنقل إن التونسيين اختاروا لرئاسة البلاد، من بين جميع المرشحين المستحقين، الأكثر استقامة والأكثر نزاهة والأكثر بعداً عن التهريج السياسي في العالم العربي.
يذكرنا فوز هذا العالم الدستوري الجليل بما حدث للدكتور عبد الرزاق السنهوري، أشهر علماء الدساتير في العالم العربي خلال الحقبة الناصرية. فعندما اقترح بعض الإصلاحات على الحكم، هاجمته زمرة من البلطجية في مكتبه وهي تهتف: لا حرية ولا دستور. لقد أكرم التونسيون العالم الذي اقترض المال ليدفع ثمن ترشحه. وخرجوا جماعات لدعمه ضد مرشح ثري عليه شبهة تبييض الأموال. حرام أن تعطى حرية الخيار وتسيء استخدام هذه الحرية.
سوف يتساكن رئيس ناصع مع مجموعة من السياسيين المحترفين في بلد لم يستقر تماماً بعد منذ أن انطلقت فيه شرارة الربيع العربي. وأحب أن أقول في هذه المناسبة شهادة قد لا يحتملها البعض. لقد أدى تصرف زين الدين بن علي، عندما اتجه إلى المطار على وجه السرعة، إلى وقاية تونس مما حدث في ليبيا ومصر واليمن وسوريا. قال للتونسيين: «لقد فهمتكم»، لم ينفخ في نار الاضطراب ولا وقف في شارع بورقيبة يسأل شعبه، من أنتم؟ من أنتم؟ لم يقاتل مثل علي عبد الله صالح مع أعداء الأمس إلى أن قتلوه، وعرضوا جثمانه دليل أمانتهم. ولا ظل حتى اللحظة الأخيرة مثل البشير يطلب في الخارج المساعدات التي تمكنه محاربة جيشه وشعبه.
الآن وقد غاب الرئيس بن علي، ثمة حسنات لا بد للتونسيين من تذكّرها. لعله لم يتصرف كرجل دولة دائماً خلال حكمه الطويل، لكنه خرج من الحكم كرجل دولة من طبقة نادرة، في هذه البلدان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيسان رئيسان



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon