توقيت القاهرة المحلي 02:36:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العشرون الأولى

  مصر اليوم -

العشرون الأولى

بقلم: سمير عطا الله

احتفلت روسيا بمرور 20 عاماً على زعامة فلاديمير بوتين، رئيساً، ورئيساً للوزراء، ورئيساً مقبلاً لجميع الرؤساء. والثواء في الكرملين عادة قديمة، سواء كان سيّده روسياً أو أوكرانياً أو من جورجيا، مثل ستالين. أما لماذا الثواء وليس السكن أو الإقامة، فلأن العرب شرحت بأن الثواء هو الإقامة المديدة، وكل عقدين وأنتم بخير، في جمهورية أقوى روسي منذ سميّه، فلاديمير لينين.
هل دقيق هذا الكلام؟ ألم يكن الرجل الأقوى يوسف ستالين، أو ليونيد بريجنيف، الذي مثله من المهد إلى اللحد، أو ميخائيل غورباتشوف الذي في عهده انتهى النظام السوفياتي؟ لا. لو كان ستالين قوياً لما قتل الرفاق يميناً ويساراً.
وبريجنيف، وفق المؤرخين الروس، كان أقرب إلى الإنسان العادي في معارفه وثقافته وأهوائه. وباستثناء أندروبوف، الذي داهمه المرض مبكراً، هكذا كان خلفاؤه. جميع من أتوا بعد ستالين، كانوا أقوياء بغيرهم، ومهددين بغيرهم أيضاً، من الرفاق والخصوم مدنيين وعسكريين.
وصل بوتين إلى الكرملين وهو قوي بذاته. إنه لا يعتمد على مدير مخابرات جزار مثل بيريا، كما فعل ستالين. ولا على مدير مخابرات أقوى شخصية وأوسع أفقاً وأوسع صدراً، كما في حال بريجنيف ويوري أندروبوف، بل هو مدير مخابرات نفسه، وهو في عز الشباب والحيوية وغير مصاب بأمراض الكرملين المعهودة. وهو، في صورة خاصة، غير مصاب بالمرض الروسي المدمّر، الفودكا.
كان السنغافوري لي كوان يو أحد أهم المفكرين السياسيين في القرن الماضي. وقد قال ذات يوم: «إن عدد سكان روسيا يتراجع. ليس السبب واضحاً لكنني أعتقد أن إدمان الكحول يلعب دوراً، وكذلك التشاؤم. ومن هنا انخفاض معدل الخصب ومعدل الأعمار. والتحدي الكبير أمام فلاديمير بوتين هو أن يقدّم للروس صورة أكثر تفاؤلاً: توقفوا عن الشرب، اعملوا في جد، أنشئوا عائلات حسنة، وليكن لكم المزيد من الأبناء. يلاحظ أن مناطق سيبيريا وفلاديفوستوك تمتلئ بالمهاجرين الصينيين، وتفرغ من الروس. الأراضي حول نهر الأمور تكتظ بالصينيين. وقد يفيق الروس فجأة إلى أن الحياة تستحق أن نعيشها ولا بد من المجيء بأبناء جدد إلى هذا العالم من أجل عكس الخلل الديموغرافي، لكنني لا أعتقد أن ذلك حاصل قريباً».
التحدي الآخر أمام بوتين، في رؤية كوان يو، هو إصلاح عمل النظام: «إنه لا ينتج، لأنه أصيب بالخلل. لقد فقدوا السيطرة على ولايات كثيرة. صحيح أن لديهم قوة نووية عظيمة، لكن ماذا بعد؟ كل عام يموت من الروس أكثر مما يولد. إنهم متشائمون. بعكس الأميركيين».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العشرون الأولى العشرون الأولى



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon