توقيت القاهرة المحلي 11:34:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أدونيس في اللوفر

  مصر اليوم -

أدونيس في اللوفر

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

يغرّد أدونيس وحيداً على تلّة الشعر الحديث. فما بقي سواه من تلك الموجة التي هدرت وارتطمت وتراجعت. منذ بزوغها كان هو نجمها الأول، وراية سفينتها. وكان الأكثر نتاجاً والأكثر حضوراً. والأهم أنه كان أكثر من تُرجم إلى لغات أخرى. لذلك، أصبح اسماً مألوفاً في أوساط الشعر العالمي، في باريس، ونيويورك، وبرلين. وقد اتخذ هذا الحضور بعداً آخر، عندما علق متحف «اللوفر» على جدرانه كتابه الجديد «سبع قصائد» التي يروي من خلالها قصص الحضارات. وقد ألقى بعضاً منها بالعربية في قاعة المتحف، بينما كانت ممثلة كبرى تُلقي الترجمة.

بسبب حضوره القوي في الغرب، حلم أدونيس بجائزة نوبل. ولا يزال يشرق ويتألق وهو في الرابعة والتسعين. لكن لا أثر لنوبل حتى الآن.

في مقابلة مع «الموند»، لم يدافع أدونيس عن الغموض في شعره. وقال إن قلّة قليلة تفهمه. على أن تلك سمة من سمات الحرص على الأعماق والتميُّز. ومقابل الغموض عند الشاعر، هناك الوضوح - إذا شئت - عند أدونيس الناثر والباحث والمؤلف والناقد والمفكر. وتبلغ مؤلفاته عدداً قياسياً. فهو لم يضع ديواناً ثم حوّله إلى وسادة ليغفو عليها، كما فعل معظم الرفاق والمقرنين. كما أنه لم يتنازل لشيء أو لأحد. ولم يرَ إلى الشعر أنه إيقاع، بل بالدرجة الأولى، قضية أدبية، ثم قضية الإنسان في أنحاء البلاد، أو «في كل مكان، في أي مكان» كما في قول بودلير.

تكريم أدونيس في «اللوفر» مرتبة عالمية أخرى من المراتب التي حصدها. ونقلة مختلفة جداً في النظر إلى شِعره: أن يكلَّف هو بالذات رواية «الحضارات البشرية» على جدار أهم متاحف العالم. مسيرة طويلة لفتى كان في الثالثة عشرة عندما هتف بالرئيس شكري القوتلي:

«أريد أن أتعلم. أنا لم أدخل مدرسة حتى اليوم».

أراد دائماً أن يكون متميزاً. لكن هذا التميُّز حال دون أن يصبح شاعراً جماهيرياً. بل بالعكس وقف دوماً في وجه التيار السهل، متجاوزاً ما أثار من نقد وذم واتهامات. وقال في مقابلته مع «الموند» إنه سعيد بترحيب الأجواء الثقافية به في السعودية وبلدان الخليج، مما أتاح له أيضاً التعرف عن قرب إلى مناخات أدبية كانت غائبة عنه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدونيس في اللوفر أدونيس في اللوفر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon