توقيت القاهرة المحلي 14:27:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«لبنان للطيران»

  مصر اليوم -

«لبنان للطيران»

بقلم - سمير عطا الله

منذ استقلال لبنان عام 1943 درجت العادة على أن يقوم الرئيس المُنتخَب بزيارة رسمية لباريس والقاهرة والفاتيكان: دولة الانتداب السابقة، وعاصمة العرب، وعاصمة الكثلكة. وعندما تراجع نفوذ فرنسا في العالم، صار مرشحو الرئاسة يزورون واشنطن، ثم مصر، ثم الفاتيكان. ثم تعدّلت خريطة النفوذ فصارت واشنطن تقرر وتتفق مع باريس على الرئيس، والاثنتان تتفقان مع مصر.

ثم تبدلت أحوال المنطقة على نحو غريب: ما من عاصمة للزيارة، ومَن شاء دعماً ليس له سوى زيارة الأخ أبو عمار في الفاكهاني. كل الزيارات بعد منتصف الليل لأسباب أمنيّة. ثم ذهبت منظمة التحرير، وحلّت العاصمة التي تُزار ولا تَزور. انسوا كل ما تعرفون من عواصم. دمشق مرجعكم.

لكنّ اللبنانيين شعب يحبّ السفر أكثر من الإمام الشافعي وحبه لصنعاء... وفي أي حال كانت صنعاء المدينة الوحيدة التي لم يطلب المرشحون اللبنانيون منها المساعدات الأخوية في المسألة الرئاسية.

وبعد ذلك سافر اللبنانيون إلى الطائف. جميعهم. رمّان وعنب وسيجار، والذي «عند أهلو على مهلو». وبعد طول ضيافة، سرى الرَبع عائدين إلى بيروت بطريق باريس. هكذا دخلت الرياض على خريطة الأسفار اللبنانية. لكن فجأة، رأينا طائرة «لبنان للطيران» تحطّ في الدوحة وعليها جميع الركاب، زائداً الجنرال عون، كاره كل الاتفاقات.

بعد الدوحة خفّت حركة النقل الجوي قليلاً. انتُخب الرئيس ميشال سليمان لستِّ سنوات هادئة وعاقلة. ثم ظهرت حركة العواصم من جديد مع الأرجحية لعاصمة مجهولة سابقاً: طهران. وكان ظهور إيران عظيماً. هي تختار الرئيس من دون أن تحرّك أنملة. كل ما هناك أن وزير خارجيتها، حسين أمير عبداللهيان، يأتي إلى بيروت، ويذهب إلى الجنوب، ويعلن من هناك أن إيران لا تتدخل في شؤون لبنان. فقط من باب الغيرة علينا زارنا 3 مرات في أربعة أشهر.

لا ندري كم سياسياً لبنانياً قام بزيارة باريس في الأشهر الماضية، وكم سياسياً منهم زارها أكثر من مرة؟ وواشنطن كان لها زائروها كذلك، وكانت هناك عودة خجولة إلى مصر. وأما الرياض المنهمكة في الإعداد للقمة، فاختصرت المتاعب: نحن نأتي إليكم. رجاءً لا تعذِّبوا أنفسكم.

لا أعتقد أن في مكان في العالم تقضي كل هذا الوقت في الطيران مثل الرئاسة اللبنانية. وقد اعتاد اللبنانيون هذه «البهدلة» حتى صارت أمراً طبيعياً. وصار للرحلات أرقام مثل الرحلات التجارية. ومن يَهُن يسهل الهوان عليه. لكن ما يُفرح القلب إجماع اللبنانيين على رئيس سياديٍّ إنقاذيٍّ مستقلٍّ. هذه ثابتة وكل ما عداها تحوُّل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«لبنان للطيران» «لبنان للطيران»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon