توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شراكة العمالقة

  مصر اليوم -

شراكة العمالقة

بقلم - سمير عطا الله

تشمل جولة الأمير محمد بن سلمان الآسيوية ثلثي المسكونة، وتضم نحو نصف مليار مسلم ما بين باكستان والهند والصين. وفي السابق، كان هذا الملأ البشري جزءاً كبيراً مما عرف بـ«العالم الثالث»، أما الآن فقد تغيرت خريطة العالم على مقياس التقدم والتطور، وأصبحت الصين ثاني اقتصاد في الكوكب، تضم، مع جارتها الهند، أوسع طبقة متوسطة بين البشر. وأما باكستان، فقد انتخبت حاكماً عليها، رجلاً جاء إليها من لندن وحياتها السياسية ومن رؤيتها لشؤون الحياة والأمم.
كانت الولايات المتحدة تسمّى في الماضي «العالم الجديد»، أما العالم الجديد الآن فهو عشرات الملايين من الصينيين والهنود الذين يشاركون في انتقال البشرية إلى عصر مستقبلي عجيب لا نزال في بداياته، ولا يعلم آفاقه إلا الله. والصين الزراعية البدائية كما الهند الجائعة أصبحتا الآن مجتمعين صناعيين، كلتاهما ترسل الأقمار والأجرام إلى الفضاء والكواكب الأخرى.
السعودية قلب العالم الإسلامي وفي قلب آسيا. ويحمل الأمير محمد بن سلمان إلى عمالقة القارة خطة للشراكة الأممية، وليس فقط للمبادلة الاقتصادية. فكما أن التكوين الاجتماعي يتبدل في أطراف آسيا، فهو كذلك أيضاً في قلبها. وكل فريق يتحمل مسؤولياته في سلام العالم وتطوره. والسعودية لا تمثل فقط الركن الأساسي في الطاقة بين الدول، بل أمن الطاقة أيضاً وسياساتها العقلانية وتوازن دورها الطبيعي ما بين استقرار المصدر والمستهلك.
لعبت السعودية دوماً دور العقل والتعقل في وجه الموتورين وحملة أعواد الثقاب. وفي حين قدم البعض عروض الحرائق والصياح وهدر المداخيل، تزعمت دائماً فريق المحافظين على ثروات الشعوب وحقوقها. لقد تغير العالم بالنسبة إلى الجميع وتشابهت الاقتصادات المجدية والعاقلة. وفرقت الصين بين دورة الاقتصاد ودورة الحزب، وفرقت الهند بين رؤية الأحزاب ورؤية الدولة لمصلحة مليار بشري.
الأمير محمد بن سلمان يعرض هو أيضاً على الشركاء العمالقة رؤية أخرى لبلاده ولموقعها ودورها في العالم. هو أيضاً لا تغيير في عقيدته، لكن التغيير في أسلوب خدمتها وخدمة بلده. قلب على الماضي ويد على المستقبل.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع  

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شراكة العمالقة شراكة العمالقة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon