توقيت القاهرة المحلي 10:52:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفرحة الكبرى

  مصر اليوم -

الفرحة الكبرى

بقلم : سمير عطا الله

 عندما أكتب بين حين وآخر عن انعدام أي علاقة لي بالرياضة، على جميع طقوسها ومتعها وفوائدها، أرجو أن يُفهم أنني أفعل ذلك بعقدة ذنب تزداد عمقاً مع الأيام. لكن الندم أيضاً يزداد، لا جدوى ولا ليتَ. غير أن هذا لا يعني أنني ألاحظ يوماً تلو آخر مدى أهمية الرياضة، وبالأخص كرة القدم، للناس حول العالم.

في الآونة الأخيرة، اضطرت «النهار» إلى خفض الصفحات في نسختها الورقية. ولا بد أن رئيسة التحرير نايلة تويني، أمضت وقتاً طويلاً مع هيئة التحرير في دراسة ما يمكن الاستغناء عنه: إلا الرياضة! وفي بعض طبعات «الشرق الأوسط» حول العالم يلفت انتباهي أن التخفيض قد طاول شؤون الصفحات الدولية، أو العربية، والعصمة للرياضة وحدها. وفي نشرات الأخبار التلفزيونية، أرى وجوه المذيعين والمذيعات متجهمة تحت نقل الأنباء، فإذا حل موعد الزاوية الرياضية، هل الوعد وحل السعد، وهات يا جماهير ترقص في الملاعب وكأنه احتفال بنهاية الحرب العالمية. لا يهم رقمها التسلسلي.

هل هناك ما هو أهم من الأمور بحلول السلام على العالم أجمع؟ أجل. ولكن رجاء إمهالي إنهاء المقدمة، أو التمهيد، لأنه في المطالعات في أهمية الختام. أنا لا أتابع الرياضة كالمتابعين، ولكن كالمقصّرين والمذنبين. ومع ذلك، ورغم العبور العابر بالعناوين، تكوَّن لدي انطباع بأن نجوم هذا العمر لم يعودوا كما في عصرنا نجوم السينما والطرب ومسرح الأزبكية، وإنما ميسي ورونالدو ومرتضى منصور. وكلما باشرت بقراءة «المصري اليوم»، أو «الأهرام»، باحثاً عن أخبار مصر تطالعني أولاً أخبار السيد منصور: ماذا قال ولماذا غضب ومن توعَّد. وفي البداية ظننت أن الرجل هو الزعيم الجديد الذي سوف يعيد إحياء حزب «الوفد» بعد سعد زغلول ومصطفى النحاس باشا. لكن تبين لهذا الجاهل بأمور الدنيا والحروب العالمية، أن سيادته راعي الزمالك. أو الأهلي. وتأكدت أن الصحف التي تريد الحفاظ على مواليها، يجب أن تحوِّل أخبار مرتضى منصور إلى زاوية من الزوايا اليومية مثل الطقس وارتفاع الجنيه وآخر تصريحات الزميل عمرو أديب.

كان الدكتور بطرس غالي على مودة شديدة مع الرئيس حسني مبارك، يتبادلان دائماً آخر النكات وأخبار الأناقة في «سافيل رو». وعندما رشحت مصر غالي لأمانة الأمم المتحدة وفاز، اتصل به مبارك مهنئاً: «ليتك ترى فرحة المصريين في الشوارع. كأن مصر قد ربحت مباراة في الكرة»!

وهذا هو الجواب عما إذا كانت هناك فرحة أكبر من نهاية الحرب العالمية.

نقلاً عن الشرق الآوسط اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفرحة الكبرى الفرحة الكبرى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon