توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عمن تبحث؟

  مصر اليوم -

عمن تبحث

بقلم: سمير عطا الله

قال رئيس المخابرات البريطانية السابق (MI6) إن السياسيين الثلاثة المتنافسين على رئاسة الوزراء من حزبي المحافظين والعمال لا يتمتعون بالصفات التي تؤهلهم لقيادة بريطانيا. هذا أول وأقسى تقييم من «المؤسسة الخفية» في المعركة القائمة على 10 داوننغ ستريت، منذ استقالة تيريزا ماي، في نهاية فترة قصيرة ومضطربة.
كل مواطن في العالم أصبح معنياً إلى حد ما بالزعماء الذين تحملهم انتخابات الدول الغربية إلى الحكم. التجديد لدونالد ترمب لم يعد مسألة أميركية فقط. من تخلف أنجيلا ميركل في ألمانيا لم يعد شأناً ألمانياً فحسب، فوز مودي وحزبه في الهند تغيير عالمي.
«العالم قرية صغيرة» لم يعد مجرد قول للمجالس، أو لاستخدام الكتاب الذين لم يضبطوا مرة في تعبير جديد أو فكرة محيت من كثرة النسخ. هذه هي الحقيقة المتعبة التي تتركنا بلا خيارات كثيرة. وتبرز أكثر معالم الضعف في الغرب، حيث تقف الزعامات الجديدة عاجزة عن مواجهة التحديات الوجودية، كالمهاجرين و«البريكست» والحروب الصغيرة.
شهدت الملكة إليزابيث الثانية منذ توليها التاج 12 رئيس وزراء، كان بينهم ونستون تشرشل، وهارولد ماكميلان، ومارغريت ثاتشر. والآن، تستعد لأن يكون الثالث عشر بوريس جونسون، المنفوش الشعر، الذي يقطن في شقة صديقته، حيث يعلو صراخهما في الليل.
أليست هذه مسألة شخصية في بلد مثل بريطانيا؟ لا. ما إن تصبح شخصية عامة، لا يعود هناك شيء شخصي في حياتك. صحف بريطانيا انشغلت فترة بكمية معجون الأسنان التي يضعها الأمير تشارلز على الفرشاة، وشغلت سنوات بنوع الأحذية الرياضية التي تستخدمها ديانا.
يعاني الغرب من الافتقار إلى «قماشة» الزعماء، كما وصفها رئيس المخابرات السابق، الجهاز الذي يحمي الأمن القومي، ويقدِّم تقريراً يومياً إلى الملكة عن حال البلاد وأحوال العالم. ويتعين على الملكة أن تتعايش، لسنوات طويلة، مع الرجل منفوش الشعر «بأكثر مما كان عليه شعر (البيتلز)».
ومن يدري، فقد يصبح رئيس وزراء جيداً. صحيح. من يدري؟ ولكن شهادة رئيس «MI6» السابق مقلقة. أي أن الذين يعرفون والذين لا يعرفون كانوا يتمنون فئة أخرى من المرشحين. وحدهم رسامو الكاريكاتير يرحبون؛ معالم جونسون حقل مفتوح.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمن تبحث عمن تبحث



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon