توقيت القاهرة المحلي 06:46:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اللبننتان: تونس والقاهرة

  مصر اليوم -

اللبننتان تونس والقاهرة

بقلم - سمير عطا الله

كان قد «أخذ على خاطري» الأسبوع الماضي عندما قال الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي إنه لا يريد «لبننة تونس». شعرت أن فخامته لا يتجاهل مشاعرنا «الوطنية» فحسب، بل ينسى أيضاً أن قرطاج أبحرت من شواطئنا، ومنها أغنية «يا مراكبنا عّ المينا».
سنون وعقود وكتابنا وشعراؤنا يبحثون في التاريخ المشترك فإذا السيد المرزوقي يعتبرنا وباء يستدعي الحجر الصحي.

ومن حسن الحظ، أو الطالع، أنه سرعان ما اتخذت اللبننة معنى آخر. وإلى حضراتكم النبأ. فالقاهرة مشدودة بالفستان عديم الاحتشام الذي ظهرت به الممثلة رانيا يوسف في مهرجان القاهرة السينمائي، وليس عندي من تفاصيل ذلك، سوى دفاعها عن هذا النقص الشديد في القماش، أنها أرادت أن تبز هيفا وهبي ومايا دياب.
أبداً، إطلاقاً، لا يبزهما أحد، هيفا ومايا. وسوف نجهل فوق جهل الجاهلينا (على وزن شواطينا ومراكبنا عَ المينا). خصوصاً فيما ظهر وما ستر. ويجب أن تعرف رانيا يوسف أن لا تساهل في هذه المسألة. إنها قضية حريّة واستقلال. وأكثر من يعبر عنها عندنا السادة مصممو الأزياء ومقصاتهم وكرههم النفسي للهدر في استخدام الأقمشة، خصوصاً ونحن في ضائقة اقتصادية. اختصروا المصاريف والتكاليف. وتجهل الآنسة رانيا، والغيرة تأكلها، أن هيفا ومايا جزء من الاقتصاد الوطني. وسوف ينتعش ويقوم من حالته المزرية إذا وضعنا صورة هيفا على صدر الليرة. فقد كان دخلها من أغنية «بوس الواوا، خللي الواوا يسِح» أعظم من دخل موسم التفاح. ونحن نرى في التحدي السافر (!!) للآنسة رانيا اعتداء على مواردنا الطبيعية. 

في المقالب المنفرة التي يحوكها رامز جلال، يضم أحدها مقلباً المقصود منه إخافة السيدة مايا دياب في البحر. وأكاد أقسم أن مشهدها في البحر كان عليها من الغطاء أكثر من أي مشهد لها في البر. وقد تذكرت يومها أغنية عبد الوهاب «في البر لم فتكم في البحر فتوني».
ما أصعب أن تنتمي إلى عصر يتناقص مؤيدوه. جزء كبير من «نضاله» أمضاه المنصف المرزوقي في لبنان. وجزء من ذلك الجزء كان يدعو إلى ما سوف يسمى لاحقاً اللبننة. لكن قبل أن يأتي إلى بيروت المصابة والمنكسرة، كان يأنس إليها كبار المجاهدين العرب وفي طليعتهم الحبيب بو رقيبة. وإلى الآنسة رانيا، هذه النصيحة من بلد هيفا ومايا: الجمال ليس في حاجة إلى تقشف في القماش. والفن لم يكن مرة في الكشف عن مواضع الواوا. جربي أن تكوني طبيعية. قلدي نجمات مصر.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللبننتان تونس والقاهرة اللبننتان تونس والقاهرة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:41 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
  مصر اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 02:00 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ
  مصر اليوم - تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 17:46 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما
  مصر اليوم - منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الأرصاد المصرية " تعلن عن درجات الحرارة المتوقعة الأربعاء

GMT 03:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

توماس توخيل يتوج بـ11 لقبًا قبل بداية مشواره مع منتخب إنجلترا

GMT 12:10 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

صدام جديد بين مانشستر يونايتد وليفربول في كأس الاتحاد

GMT 12:38 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

تفاصيل القبض على والد طفلة التعرية في الدقهلية

GMT 07:05 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تعرف على أبرز 5 أسباب للشعور بالتعب طوال الوقت

GMT 18:17 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

بسنت شوقي تكشف تفاصيل زواجها من محمد فراج

GMT 06:26 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

صبحي يطمئن على الأولمبي والفريق يختتم معسكره

GMT 09:26 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة المصرية تُقدم تسهيلات وخدمات لكبار السن

GMT 06:08 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تؤكد أن نصف البالغين لا يغسلون أسنانهم مساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon