توقيت القاهرة المحلي 14:27:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التحقيق جارٍ

  مصر اليوم -

التحقيق جارٍ

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

استقال الجنرال ديغول ربيع 1969 من رئاسة فرنسا، لأنَّ الفرنسيين لم يمنحوه أكثرية كبرى في الاستفتاء على الإصلاحات الدستورية التي اقترحها. شعر أن الإحساس الشعبي لم يعد معه. وأدرك أن الناس لا تحفظ طويلاً وفاء أبطال الحروب. قبله، كان البريطانيون قد أسقطوا في الانتخابات العامة، ونستون تشرشل، الذي أعطى بلاده النصر في الحرب العالمية الثانية، وساعد ديغول في نصره أيضاً.

اثنان من أهم الرموز في تاريخ أوروبا، ينهي حياتهما السياسية، ناخب بليد، عكَّر مزاجه الواقع الاقتصادي.

بعد أسبوعين يذهب الروس لانتخاب الرئيس الحاكم منذ عام 1999، مرة كرئيس وزراء، ومرة رئيس جمهورية، وبعدها إلى الأبد. لقد أصبح فلاديمير بوتين أطول حاكم في تاريخ الكرملين منذ يوسف ستالين. وهو لا يكف عن إبداء الإعجاب به نموذجاً مثالياً لرجل السلطة.

ولكن في مثل هذه الحال، لماذا ترف الاقتراع وحلبة الانتخابات؟ للاحتفال؟ يتخيل الرئيس خصماً من أجل أن ينتصر عليه. صدف هذه المرة أن المرشح المنافس توفي قبل موعد الانتخابات. حسناً. هذه مشكلته ومشكلة أنصاره. المصادفة ليس حكماً قضائياً.

العالم الثاني والثالث يفسر الديمقراطية كما ينبغي. المهم راحة البال. ابقَ أنت مستريحاً في بيتك، ونحن نقترع عنك. الرجاء عدم الإزعاج. إليك ما يحدث في أهم دولة ديمقراطية في العالم: عجوزان، واحد ينسى اسم خصمه، والثاني لا يتذكره. هذه مهزلة لا يمكن أن تحدث في عالم الرجل الواحد. راحة بال تامة، وليس من الضروري إطلاقاً أن تكون راحة الضمير تامة هي أيضاً. ألم تسمع بنظرية النسبية بعد؟

تخوض روسيا حرباً ومعركةً. وكلتاهما داخلي وخارجي معاً. إلى الأمس لم يكن هناك فرق بين كييف وموسكو، والآن تأمل ما بينهما من جبال وأودية وبحار وأنهر. وأكوام من الموت والخراب. وكأنما المشهد في حاجة إلى إضافة. ذكّر الرئيس بوتين الغرب بامتلاك بلاده السلاح النووي، وسط تلويح بإرسال أوروبا قوات عسكرية إلى أوكرانيا.

كان نيكيتا خروشوف قد هدد بنفس السلاح عام 1962، لكنه تراجع عندما تخيّل المشهد أمامه. بوتين ليس خروشوف، الراعي الطيب القلب، الذي فكك الستالينية، إنه الرجل المفاخر بها أمام الروس والعالم.

وعلى الفريقين أن يدركا أن الانتخابات تجري في هذا المناخ. ولن تعطلها بضعة باقات من الزهرعلى قبر نافالني، أو بريغوجين. الأول معارض يموت لأسباب طبيعية في السجن، والثاني يموت معه 10 أشخاص في حادث طائرة. ولا يزال التحقيق جارياً. والدموع الحرّى تذرف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحقيق جارٍ التحقيق جارٍ



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon