توقيت القاهرة المحلي 20:29:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بكل مودة

  مصر اليوم -

بكل مودة

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

تلقيت من وزير الخارجية اللبناني الدكتور عبد الله بو حبيب، تأنيباً مختصراً، هذا نصه: «كنت وما أزال أحترم سمير عطا الله، شرط أن يحترم سمير عطا الله نفسه ولا يكتب مثل السوشال ميديا».
شكراً على الاحترام، فهو متبادل، وهو الأهم في هذه المرحلة من السقوط الرهيب التي تجرف لبنان.
فات الوزير العزيز، سهواً أو عمداً، ولأسباب خاصة به، أن يشير أيضاً إلى مودة صادقة تجمعنا منذ أربعين عاماً، لا علاقة لها بالسياسة ولا بالمواقع. ولا هي تأثرت قبل موقع الوزير الحالي، بما يتأثر به العاملون في السياسة اللبنانية وضروراتها وأقدارها.
للمزيد من الإيضاح، أحب أن أبلغ الوزير العزيز بأنني لم أطلع مرة، أو لحظة، على «السوشال ميديا» لكي أعرف كيف تكتب، وأتحاشى مثل هذا الارتكاب الأخلاقي الطاغي في لبنان، ولا أنني أبني مواقفي من بلدي وأصدقائي، وفقاً لإملاءات أحد، خصوصاً ما يسمى «السوشال ميديا» في لبنان، لأنها نقيض التواصل والآداب الاجتماعية. إنها وسيلة تشبه وضعنا الحالي، وليست تشبهك ولا تشبهني والحمد لله.
كنت أتمنى لو أنك اكتفيت بالعتاب، كما هو طبعك وخلقك، ولم تصل إلى التأنيب كما هو طبع البلد في هذه الأيام. وإذا كنت أنا قد أشرت إلى تاريخك الدبلوماسي فمن أجل تذكيرك بنصف قرن من الآداب واللياقة والعمل الوطني. لغتك اليوم غريبة عن لغة الأمس. والجميع يعرف ظروفك. لكن رجلاً في مثل كفاءتك يؤتى به إلى الخارجية لكي يصحح ما تراكم من أخطاء وسلبيات ومخالفات للعمل الدبلوماسي.
المسألة هنا ليست «سوشال ميديا»، أو ما ساهمت به الخارجية قبل مجيئك من عزل لبنان أسوأ عزلة في تاريخه، المسألة هي ما يتوقع الناس منك، وما لم نتوقعه لحظة من سواك. فعندما تسلمت هذه الحقيبة، التي هي أمانة لبنان الأولى بالنسبة إلى مقيميه ومغتربيه، شعرنا جميعاً بأمل تلقائي، وبأن الوزارة عادت من رحلتها السقيمة في النكات المبتذلة والأخطاء الصبيانية، كأن يعتبر سلفك أن «البدو» والبادية إهانة تعير بها الجزيرة العربية.
برغم المعوقات الواضحة التي أنت محاط بها، أحب أن أتمنى لك التوفيق. لقد كانت علاقة السلطة الفلسطينية والرئيس عرفات بصندوق النقد الدولي عن طريقك. ونأمل أن يعود عن هذه الطريق الكثير من عروبة لبنان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بكل مودة بكل مودة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon