توقيت القاهرة المحلي 08:15:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صور في إطار

  مصر اليوم -

صور في إطار

بقلم - سمير عطا الله

هناك عدة مشاهد في صورة واحدة: الأول في الرياض، الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يقوم بأول زيارة رسمية له خارج الولايات المتحدة، في إطار احتفالي غير مألوف لدى البلدين من قبل. الثاني، في بوينس آيرس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يندفع لمصافحة الأمير محمد بن سلمان في قمة العشرين، بطريقة حماسية غير مألوفة. الثالث في نيودلهي، الزعيم الهندي مودي يخرق كل المراسم المعهودة ويقف عند سلم الطائرة لاستقبال ولي العهد السعودي. الرابع في الصين، الرئيس شي جينبينغ وضيفه الكبير وسط أعلام البلدين المنصوبة مثل أعمدة قلعة.
في اكتمال اللوحة تكتمل صورة علاقات شديدة المودة وخارقة للمقاييس العادية، بين السعودية وأقطار القوى الرئيسية في العالم، غرباً وشرقاً. الحلفاء التقليديون والحلفاء الجدد. الثوابت الماضية والآفاق الجديدة. وهي آفاق بلا حدود، ومستقبل بلا سقوف.
للمرة الأولى في التاريخ الحديث يبدو أن آسيا تتقدم الغرب نحو عصور التكنولوجيا التي سوف تشكل حياة هذا الكوكب. رؤية 2030 هي أيضاً الشراكة الأممية في 2030. والسعودية تريد أن توطد مكانها وترسّخ موقعها في عالم متطور أصبحت حدوده في الفضاء. وخلال شهر واحد قرأنا عن قمر صناعي سعودي، وآخر مصري، وثالث إسرائيلي، وإخفاق صاروخ إيراني للمرة الثانية.
تراقب قطر هذا الشريط وتندب وحيدة سوء الحظ. شاهدت العالم ينبهر بزيارة بابا الكاثوليك إلى أبوظبي، فقالت هذا حصرم في حلب. ووحدها غردت أن هذا شيء لا يكون. وسمعت عن إعدام زمرة إرهابية في مصر فنقلت عن أحدهم: يا أمي لا تحزني عليّ.
يا للعاطفة الجياشة. لكن أمهات ضحايا تلك الزمرة قد حزنّ على أبنائهن وأطفالهن. العالم كله في مكان، وقطر من وراء الحصار تغني وحيدة ضد جميع الأمم وكل الناس، وتستعد لاستضافة أكبر مهرجان للروح الرياضية والمنافسة النبيلة.
غريب أن تخرج آسيا للقاء الأمير محمد بن سلمان والإعلام القطري لم يخرج بعد من حماسيات بن لادن وزعيق مبشري الخراب. أعيدوا قراءة الأخبار. أعيدوا تأمل الصورة.

 

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع   

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صور في إطار صور في إطار



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:41 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
  مصر اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 08:15 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الإلكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير مكتشفة
  مصر اليوم - السجائر الإلكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير مكتشفة

GMT 17:46 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما
  مصر اليوم - منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الأرصاد المصرية " تعلن عن درجات الحرارة المتوقعة الأربعاء

GMT 03:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

توماس توخيل يتوج بـ11 لقبًا قبل بداية مشواره مع منتخب إنجلترا

GMT 12:10 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

صدام جديد بين مانشستر يونايتد وليفربول في كأس الاتحاد

GMT 12:38 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

تفاصيل القبض على والد طفلة التعرية في الدقهلية

GMT 07:05 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تعرف على أبرز 5 أسباب للشعور بالتعب طوال الوقت

GMT 18:17 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

بسنت شوقي تكشف تفاصيل زواجها من محمد فراج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon