توقيت القاهرة المحلي 09:06:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخروج من السباق

  مصر اليوم -

الخروج من السباق

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

فكّرت والحق يقال، ملياً، قبل اتخاذ القرار. وما كان الأمر هيِّناً عليّ. ولذلك، لجأت إلى مساعدي للشؤون الإدارية والمالية والخوارزميات، وطلبت منه أن يعرض المسألة على أعضاء اللجنة. وبعد مداولات ودراسات ومطالعات، قررنا بالإجماع أن الحل الأمثل والأعقل (خصوصاً) هو التخلي عن المضي في مشروع منافسة الجنوب أفريقي، ماسك... إيلون ماسك.

إذ وفقاً لكاتب سيرته، والتر إيزاكسون، أصبحت قيمة شركته 175 مليار دولار، و«تسلا» 800 مليار. أيضاً دولار. قبل ذلك كنت قد فكرت في منافسة كارلوس سليم، باعتبار أن بيت جدّه في بلدته لا يبعد عن بيت جدي في قريته، أكثر من 5 كيلو مترات على الأكثر. وكلاهما، جده وجدي، هاجر إلى المكسيك. وكلاهما، جدّه وجدّي، اشتغل في بيع «الخردوات» على ظهر فرس. جدّه، قرر البقاء، وجدي ترك المكسيك وسافر للعمل في ميشيغان. لماذا يا جدي كان هذا، لماذا؟ ذكرتني، يرحمك الله، بقصيدة «من عيون» للراحل محمود الشريف على البحر نفسه (الطويل) قال فيها:

يا دابح قلبي... بإزازة... لماذا الهجر؟ ولماذا؟

ذهب جدي إلى ميشيغان للمساهمة في إنعاش صناعة السيارات، وعمل على خط التجميع في شركة «بويك». لكنه عاد إلى الضيعة قبل أن يحقق حلمه، بينما صمد جد كارلوس، الذي يبلغ عدد موظفيه اليوم نحو 450 ألفاً، أكثر قليلاً، أو أقل قليلاً. يا سيدي مبروك. أنا، والحمد لله، ليس علي أن «أشيل» عبء موظف واحد. ولا بين همومي أن أبقى بين العشر الأوائل. من أثرياء العالم. ولا حتى العشرين. فلماذا دا كلو؟ لماذا؟ (على البحر الطويل).

ثم لماذا (تاني) يريد المرء أن يصبح إيلون آخر؟ رجل عصبي، تقول زوجتاه السابقتان، أنه بلا أدب، كلما غضب انهال على الآخرين بالسباب والبذاءات. ورجل معقد لا ينسى أن رفاقه في المدرسة كانوا يتنمرون عليه ويضربونه «حتى لا يعود وجهه معروفاً»، كما يقول شقيقه.

كتب والتر ايزاكسون الكثير من سير الكبار، قدماء مثل سيمون بوليفار، ومحدثين مثل هنري كيسنجر. وبين مجموعته اثنان من أصول عربية، ستيف جوبس من حمص، وكارلوس سليم من جزين. الاثنان جمعا ثروات فوق الخيال بكثير من شيء يدعى، للاختصار، «تلكوم». الأول مخترعاً في أميركا الشمالية، والثاني تاجراً في أميركا الوسطى.

منذ بدأت مجلة «فوربس» بإصدار لائحة العشر الأكثر ثراء في العالم، تجنبت الخوض فيها، وتركتها لبعض أصدقائي مثل الرئيسين سعد الحريري ونجيب ميقاتي. والمثل عندنا يقول، ما دام صاحبك بخير أنت بخير. ولم يخذلني الرئيس الحريري، أو طه ميقاتي (الشقيق) مرة في مساعدة محتاج. إن الثروة قسمان: قسم يعني صاحبه وحده، وقسم يعني ما يصرف منه في البرّ والإحسان. كل ما أملك في هذا السباق، هو عبارات الامتنان في هذه الزاوية. والرئيس نبيه بري ليس على لائحة «فوربس»، لكن على لائحتي هو الأول.

كنت قد بدأت بالقول إن قيمة شركتيّ: «تسلا» حوالى 175 ملياراً، و800 مليار للثانية. نسيت أن أذكر أن رئيس اللجنة الإدارية نصحني، أنه في حال الإصرار على المنافسة، جرّب فقط الأولى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخروج من السباق الخروج من السباق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon