توقيت القاهرة المحلي 23:50:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«في الطريق إلى عدن»

  مصر اليوم -

«في الطريق إلى عدن»

بقلم: سمير عطا الله

عندما وقعت على عنوان «الطريق إلى عدن» للرئيس علي ناصر محمد، سارعت طبعاً إلى اقتناء الكتاب. كان في ظنّي أن هذا المؤلَّف يتضمّن شهادته في حروب اليمن الجنوبي. ومع أنني لا أحب حروب العرب مع العرب، ولا بطولاتها، ولا شهداءها، ولا مبرّراتها، فقد تهيأ لي أنني سوف أكون أمام الشهادة الأكثر موضوعية في أحداث تلك المرحلة. غير أن المفاجأة كانت أكثر متعة وفائدة بكثير. فـ«الطريق إلى عدن»، (دار المدى)، هي هنا انتقال الطالب اليافع علي ناصر من قريته في محافظة دثينة إلى العاصمة الجنوبية، ومشاهداته وانطباعاته وذكرياته، وأقوال الرواة، ووصف العادات، وتدوين الأحداث القبلية وطباع القبائل، وأسباب التقاتل، وطرق الحياة، ومداعي الافتخار والاعتزاز، وأنواع الطبابة... وكل ما يغطي ذلك المجتمع القديم يوم كان اليمن الجنوبي لا يزال مجموعة سلطنات في ظل الاستعمار البريطاني.
يقع الكتاب في 422 صفحة. وعلى من يرد أن يعرف أهمَّ فصوله، أن يعيد نقل 422 صفحة أيضاً. ولعل الملايين من اليمنيين عايشوا تلك المرحلة مهما تفاوتت أعمارهم، ولست أدري ماذا بقي من ملامحها إلى الآن، لكن يُخيّل إليَّ أن الباقي كثير. فلنقرأ معاً هذه الأسطر: «يُقال إن الجراد آفة الزراعة في بعض البلدان، وآفة الجراد اليمنيون، حيث ينتظرون وصوله إلى أراضيهم بشغف، ولا يدّخرون جهداً من أجل الحصول على أكبر قدر منه، فهم يصطادونه ويشوونه، وأحياناً يغلونه ليخزّنوه ويأكلوه لفترات طويلة كالجمبري لدى سكان الساحل. وأحياناً يُعرض الجراد المجفف في الأسواق لبيعه كأي سلعة، ولهم في ذلك عادات وتقاليد، وفنون طهي أيضاً. فقد جرت العادة في الأرياف حين يعلم أحدهم بالمكان الذي توجّهت إليه أسراب الجراد، أن يخبر باقي عشيرته وأهله، فيجهّز الأهالي الفوانيس والشوالات الفارغة، وتنطلق إلى مكان نزول الجراد، وتحرص أغلب الأسر على المشاركة بأكبر عدد ممكن من أفرادها - رجالاً ونساءً، صغاراً وكباراً - فيسيرون في موكب احتفالي حاملين الفوانيس معهم، حتى إذا بلغوا المكان، فتحوا شوالاتهم، وباشروا بصيد الجراد بأكفّهم، ليعودوا بعد ساعات محمَّلين به، فتتولّى النساء في اليوم التالي تجهيزه للأكل».
إلى اللقاء...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«في الطريق إلى عدن» «في الطريق إلى عدن»



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon