توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سيدة الشاشتين

  مصر اليوم -

سيدة الشاشتين

بقلم : سمير عطا الله

منذ بضع سنوات، بدأ كرم رمضان يشمل المسلسلات التلفزيونية. وتحول الموعد السنوي مع رمضان إلى نوع من الأوسكار الذي تقدمه هوليوود للمميزين في سائر حقول الإنتاج. وصارت المسلسلات الرمضانية صناعة قائمة في ذاتها. بل صارت تتقدم جميع المنتجات الأخرى، وكأنها خارج المواسم والمنافسات. وبرزت في هذا الحقل وجوه جديدة عدة، تخطت نجومية السينما في الماضي، كما هو حال تيم حسن في مسلسل «فاروق» الاستثنائي. وصار نجوم السينما الكبار يرون هم أيضاً تألقاً إضافياً في شاشة رمضان. وأصبح المشاهد يتابع نجومه المفضلين على الشاشتين، في الأيام العادية وفي لمعان رمضان. ولأنني لست من رواد السينما، فقد كنت أجد في أمسيات رمضان فرحاً حقيقياً في متابعة يسرا ويحيى الفخراني وعادل إمام، وبقية أفراد هذا السرب من العمالقة.

المسلسلات لا توضع من أجلي، فأنا مجرد مشاهد عادي لا تزيد علاقتي بالفن على التذوق. لكنني وجدت ناقداً كبيراً مثل طارق الشناوي، وزميلاً كبيراً مثل سليمان جودة، يكتبان أيضاً عن تغييب النجوم، وكأنه عمل متعمّد، يقف خلفه شعور بالغيرة والحسد بعقدة النقص. والنتيجة واحدة في أي حال بالنسبة إليَّ، وهو أنني واحد من الذين افتقدوا تمثيل يحيى الفخراني. افتقدت أداءه وحضوره الكبير ومقدرته الطاغية على تلبس الأدوار، التي تنتهي جميعاً بأن تصبح دوره وحده.

أنا أعتقد أن الفخراني في الدراما مثل نجيب الريحاني في الكوميديا. يتحرك به كل مَن حوله، وكلما حاولوا بلوغ قدرته، ازداد تفرداً وتألقاً. هذا هو معنى تسمية النجومية. أنت تذهب إلى السينما مندفعاً نحو نجوم الفيلم أولاً. وكذلك إلى المسرح. وبعد ذلك تبحث عن المخرج وكاتب السيناريو وسائر المبدعين.

كان يقال إن فاتن حمامة سيدة الشاشة، على رغم ما تضايقت زميلاتها من هذا اللقب الاحتكاري. وعندما راحت يسرا تملأ الشاشة بعذوبتها، قيل إنها ورثت اللقب. لكن بعد ظهوراتها التلفزيونية، أصبح يقال إنها سيدة الشاشتين.
هذه مسألة تخصني وحدي كمشاهد، لكنني أريد الاعتراف، بأن موسماً ليس في عظمة الفخراني وحضور يسرا، لم أكن من مشاهديه. أما المسلسلات اللبنانية، فتقول كاتبتنا سوسن الأبطح، إنها كانت جيدة هذا العام. وكل عام وأنتم بخير.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدة الشاشتين سيدة الشاشتين



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon