توقيت القاهرة المحلي 21:12:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«المخفي الأعظم» ليس في البحرين

  مصر اليوم -

«المخفي الأعظم» ليس في البحرين

بقلم : سمير عطا الله

تجنبت الكتابة في موضوع «ورشة البحرين» لأسباب عميقة عندي. من الناحية المبدئية والشخصية؛ أنا مع البحرين مذ تعرفت إليها أول مرة عام 1964، صحافياً مع وفد الجامعة العربية. ربطتني بأهلها تلك المودة التي تبسطها البحرين على كل من يعرفها وتعرفه. لا هي تغيرت في مودّاتها، ولا يمكن أن أغيِّر في مودتي.

لكن المودة المطلقة لا تعني اتفاقاً مطلقاً. وقد شعرت بأن «الورشة» عبء أثقل من طاقة البلد. وفي الوقت نفسه، لم يكن ممكناً أن أنضم إلى جوقة تبنّت مواقفها مسبقاً ضد دولة تتعرض لجميع أنواع الحملات والأذى والتحامل الفظّ، فيما ترفض هي الانجرار إلى سياسات التعدي والافتراء. ليس من مخلوق موضوعي ذي ضمير؛ لا يعرف أن البحرين ضحية بُغض مستمر ومعلن وفظّ من إيران وقطر.

الأولى تريد سيادة البحرين ووجودها وهويته، بلا أي تردد، والثانية تريد نصف أرضها وكامل سيادتها، رغم الأحكام الدولية وسياسات العالم، واعتماداً لسياسة الشيخ حمد بن جاسم؛ مؤسس الدبلوماسية القطرية الجديدة. ولقد قررتُ الكتابة في الأمر فقط بعدما بثت «الجزيرة» برنامج «ما خفي أعظم»، الذي يتحدث عن تعامل البحرين مع إسرائيل ومع «داعش».

قطر أول دولة خليجية أقامت علاقات خاصة مع إسرائيل. والدوحة لم تترك حركة متطرفة إلا واستضافت زعماءها ومؤسسيها. وكذلك إيران. ومن المثير للشفقة أن تبحث «الجزيرة» عن «داعش» في تسجيل هزيل من هنا أو هناك، بينما تنام على أطنان التسجيلات التحريضية والزعيقية والداعية إلى تخريب الخليج ومصر، إضافة إلى الاتفاقات العسكرية مع أميركا وتركيا وإيران.

وبعد كل ذلك، يطلع مع «الجزيرة» أن «المخفي الأعظم» هو عند شقيقتها وتوأمها الطبيعي والتاريخي، البحرين. وتجيّش قطر شبكة كبرى من الصحف والقنوات و«اللوبيات» وشركات الدعاية في حربها الإعلامية. ومع ذلك يظل «المخفي الأعظم» في دولة صحفها محلية وتلفزيونها محلي، وترى في الوحدة الخليجية خلاصها وخلاص الخليج، فيما لم تكفّ جارتها عن الصراخ على مجلس التعاون، من داخله ومن خارجه.

يبدو أحياناً كأن «الجزيرة» أنشئت فقط من أجل الهجوم على البحرين. لكن ما نلبث أن نرى أنها قامت من أجل الحملة على السعودية... لا؛ بل الخليج برمّته؛ فمصر؛ فالإمارات. الإعلام المباشر لا يوثق به ولا يعوَّل عليه. مدرسة أخذها أحمد سعيد معه... رحمه الله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«المخفي الأعظم» ليس في البحرين «المخفي الأعظم» ليس في البحرين



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس

GMT 10:21 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يفرض سيطرته على الدوريات الكبرى برقم مميز

GMT 08:40 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الخمس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 08:19 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

تعرفي على 5 طرق مبتكرة للتنظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon