توقيت القاهرة المحلي 03:51:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قمة وثلاث رسائل

  مصر اليوم -

قمة وثلاث رسائل

بقلم : سمير عطا الله

  لم تحل القمة العربية مرة المسائل المطروحة عليها. لكنها أشبه بلوح صفحات التاريخ العربي ومدى التزام قضاياه. ويُترك للدولة المضيفة أن تعطي القمة الدورية اسمها تشديداً على معاني الروابط القائمة مع تلك القضايا.

وجَّهت المملكة رسالتين من خلال قمة الملك سلمان: الأولى، للعالم أجمع، عندما أطلق عليها اسم القدس، فيما يثار نوع من التشويش الهوائي حول موقف الرياض من أولى القبلتين. لم تكن التسمية ضرورية لولا رمزيتها في هذه المرحلة. فهناك من لا يتردد في إلقاء دروس في الإيمان. وهناك من لا يتردد في المطالبة بتغيير الاسم بدءاً من مهده في مكة. فالعبث السياسي لا يتوقف عند حد، أو بداهة، أو حقيقة.

مرتين أكد الملك سلمان ما لا يحتاج حتى إلى إشارة حول ما تعنيه القدس؛ الأولى عشية القمة، والثانية خلالها. فقد ربط سياسة المملكة وثوابتها من ضمن التزام عضوي، يشهد عليه العالم والتاريخ.

الرسالة الثانية لا تقل عمقاً عن الأولى. لقد قرر خادم الحرمين الشريفين أن يخاطب مواطنيه والعرب والجوار المشكك من المنطقة الشرقية، التي تطورت خلال عقود قليلة من بادية على الساحل إلى أحد أهم المراكز العلمية والتجارية والمدنية. بكلام آخر، أصابها من التطور ما أصاب غيرها من سائر المناطق في البلاد. ومع نموها كمركز سكاني، نمت أيضاً في جميع الحقول، وصار تقدمها المشهود جزءاً أساسياً من النهضة التي شهدتها البلاد.

تلك هي الأهمية الأولى للقمة في مثل هذه المرحلة التي تتفاقم الأخطار وتزداد التحديات في العالم العربي. ولم يعد سراً بعد الضربة في سوريا أننا في خضم نزاع دولي أصبحت سوريا ساحته الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية. وقد حرص خادم الحرمين الشريفين على كشف الموقف الإيراني في العالم العربي من على مسافة قليلة من البحرين التي كانت أوضح الضحايا للتدخل الإيراني في محاولة هز كيانها الداخلي والتحريض على استقرارها وموقعها في الخليج.

بدت القدس من الظهران تماماً كما تبدو من الرياض، أو جدة، أو حائل. هكذا بدت دائماً. وهكذا بدت أيضاً الظهران، نموذجاً عمرانياً آخر، مثل سائر المدن السعودية. أما ما تفعله المملكة من أجل حماية مواطنيها وأهلها ومدنها وقراها، فهذا أبسط حقوقها وواجباتها. وهي مسألة قومية غير قابلة للثرثرة والسفسطة. الرسالة الثالثة من خادم الحرمين الشريفين أنه لا يفرق بين الأمن القومي والأمن الوطني.

نقلا عن الشرق الآوسط اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة وثلاث رسائل قمة وثلاث رسائل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon