توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مفكرة القاهرة: أين ذهب الجميع؟

  مصر اليوم -

مفكرة القاهرة أين ذهب الجميع

بقلم : سمير عطا الله

أيام زمان كان الجمهور المصري يضحك في الأفلام ومسلسلات الكاركاتور لما يرد من مضحكات تحت عنوان «أنا وحماتي». أي تلك العلاقة المستحيلة بين الزوج وحماته وما تؤدي إليه من تناقضات. وهكذا هي علاقتي بالحساب. إنه حماتي، حتى في وجود الإنترنت وسائر سحرة الأرقام السريعة والسهلة. فعندما أستخدم «الآيباد» مثلاً، في تحويل الدولار إلى جنيهات، تأتي النتيجة الدقيقة مجموعة أرقام وفواصل، ولا أعود أعرف إن كان المجموع هو ثمن وجبة غداء أم عدد سكان الصين. لا يمكن إقناع «الآيباد» بترك الفواصل لديوان المحاسبة.

أعددت نفسي للرحلة إلى القاهرة كما يفعل الشطار المفترضون: حسبت أن أصل يوم الجمعة، وأبدأ صباح السبت الاتصال بالأصدقاء والدور التي أحب زيارتها. واكتشفت بعد أول اتصالين أن المكاتب لا تجيب، فسألت أهل الفندق فقالوا باشّين: النهاردة عطلة سبت النور عند الأقباط. نقلت مواعيد الاتصال إلى اليوم التالي. رنين بلا جواب. سألت الكونسييرج فقال: ما هوه حضرتك النهاردة عيد الفصح عند الأقباط. إذن، إلى غد وهو قريب لناظره وغيره أيضاً. وضعت أمامي لائحة الأسماء والأرقام، وبدأت المحاولة من جديد. والبدالات مضربة وخارج السمع. وعدت إلى الكونسييرج بيّومي أسأل يائساً عن السبب، فقال الصديق بيّومي مستهولاً، بل مستفظعاً السؤال: هوه سيادتك مش واخد بالك إن النهاردة شم النسيم.

يسمي الفرنسيون ربط أيام العطل المتقاربة، الجسر. وفيما أنا في بهو الفندق أراجع حساباتي ومهارتي في التنظيم، دخل الصديق العزيز أحمد السعيد، فأخبرته بما حصل، فهل يعتقد من خبرته في مصر أن الفرج قريب؟ وكما يأخذ كل الأمور في جدية تامة، أبلغني بأن مصر كلها في الساحل الشمالي. طوِّل بالك!

وكنت أعتقد حتى اللحظة، أن الساحل الشمالي منطقة إجازات حديثة، صارت بديلاً لما كانت عليه «العجمي» في الماضي، حيث كان يمكن أن تلقى في الشاليه الذي إلى جانبك وجيهاً من وجهاء مصر، أو حتى رئيس دولة من ضيوفها. فمن لم يمضِ جانباً من الصيف في «العجمي» وعاد ليحدث عمن رأى ومن كان جاره، فإنه لم «يصيِّف». تماماً كما قالت السيدتان تحية كاريوكا وصباح بعد زواج كل منهما من نحو 12 رجلاً بينهم رشدي أباظة: «اللي ما تجوزيتش رشدي، ما تجوزيتش».

لأول مرة في حياة أمضيتها في السفر، أحاول أن أكون منظماً. وضعت لنفسي برنامجاً دقيقاً، وحسبت حساب كل شيء في القاهرة، حتى الازدحام. وفوجئت بالقاهرة مدينة شبه خالية نسبياً. وأنا مع حساباتي. والجميع في الساحل الشمالي. عليك بالانتظار.

إلى اللقاء..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفكرة القاهرة أين ذهب الجميع مفكرة القاهرة أين ذهب الجميع



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon