توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شراكات... لا علاقات

  مصر اليوم -

شراكات لا علاقات

بقلم - سمير عطا الله

المستقبل ليس في السياسة وحدها. لكن لا حماية للمستقبل من دونها أيضاً. لكل دولة في العالم ظروفها الإنسانية الجغرافية والتاريخية، وبالتالي، لها طرقها وأحكامها وضروراتها. والباب واحد: حاضرك امتداد ماضيك والشرعة أن يتقدم المستقبل عليهما.

جولة الأمير محمد بن سلمان لا سابق لها في العلاقات العربية الأميركية. صحيح أنها بدأت في البيت الأبيض ومواقع السلطة السياسية والدفاعية بأكملها، لكن لم يسبق لرجل دولة أن طلب أن تفتح له سائر أبواب الآفاق العلمية الكبرى كما فعلت أميركا لضيفها.

العلاقة الخاصة بين السعودية والولايات المتحدة كانت منذ نحو القرن علاقة تبادل واسع، لكنه مألوف في المسارات الدولية، مع هذه الجولة الاستثنائية، انتقلت هذه العلاقة إلى أبعد من ذلك بكثير. أو بالأحرى انتقلت الشراكة بين الجيل السعودي الشاب وبين عمالقة العلوم الحديثة إلى مربع جديد، أصرَّ على أن يتعرف عليه بنفسه، فما هو إلا جيله وعالمه أيضاً.

كل الأسماء التي كنا نقرأ عنها في خيالات العلم، شاهدناها على جدول زيارات ولي العهد من «أبل» إلى «ويندوز» إلى «بوينغ» إلى «مارتن لوكهيد» إلى مصانع الأدوية، إلى كبرى المعاهد العلمية.

مثل هذه الجولة لا يمكن القيام بها كل عام، ولذلك، أعطاها الأمير محمد كل هذا الوقت، تاركاً العالم من خلفه يتساءل عن الأهداف الكامنة وراء هذه الحيوية، وعن المجالات التي فتحت أمام كل هذه الأبواب التي استقبله أصحابها الواحد بعد الآخر في أهم عرض علمي - سياسي تقيمه أميركا لضيف رسمي.

في الزاوية الماضية حول الجولة ذكرتُ أن ولي العهد بدأها في لندن عاصمة العالم القديم قبل أن ينتقل إلى عاصمة العالم الجديد. وها هو يختتمها في عاصمة الجانب الآخر من أوروبا، باريس. هنا، مثل لندن، مثل واشنطن، محطة أخرى على طريق المستقبل. ليست مدن الطاقة الشمسية وحدها، مشروع المستقبل. والتعاون الممكن بين السعودية وفرنسا هو أيضاً ذو وجوه لا تُحصى. إنما الفارق بين الماضي والانطلاقة الشابة أن محمد بن سلمان لا يطرح تطويراً في العلاقات، بل تطوير شامل في الشراكة. وفيما تنظر الدول الكبرى إلى السعودية على أنها دولة نفطية كبرى، يبدأ هو رؤيته لتعدد المصادر والثروات والطاقات في بلد تجاوز سكانه الثلاثين مليون نسمة. لقد كانت هذه جولة حول صناعة المستقبل.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شراكات لا علاقات شراكات لا علاقات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon