توقيت القاهرة المحلي 20:57:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجرد تشابه

  مصر اليوم -

مجرد تشابه

بقلم: سمير عطا الله

توقفت عن متابعة الأخبار الداخلية في إسرائيل منذ أن اغتيل إسحق رابين وانتخب بنيامين نتنياهو. فحزب «الليكود» مقروء سلفاً منذ 1948، والآمال التي وضعها ياسر عرفات على السلام وأوسلو، تبددت وهو لا يزال على قيد الحياة.

من قبيل الفضول فقط، تابعت انتخابات نتنياهو الرابعة. ففي اقتناعي أن كثرة الممارسة الديمقراطية في إسرائيل، تعادل تماماً، ندرتها في العالم العربي. والنتائج واحدة. لكن الطرافة السوريالية هذه المرة، أن ضياع الأحزاب في تشكيل حكومة ائتلافية قد يؤدّي إلى التحالف مع السيد منصور عباس. والأرجح أن لا علاقة قربى مع الرئيس محمود عباس، وإنما مجرد تشابه أسماء. وليس أفكاراً. فالسيد منصور، القادم من الحركة الإسلامية، كان يدعو خلال الحملة الانتخابية، إلى التعاون مع الأحزاب الصهيونية، كما تقول «هآرتس»، صحيفة اليسار.

هل هذا دليل على حسنات الديمقراطية؟ لا. هذا دليل على سوء السياسة، عندهم، وعندنا، وعند جميع الشعوب والأمم. ففيما يتحالف الحزب الإسلامي مع الحزب الصهيوني من أجل تشكيل حكومة، يبقى من المستحيل في لبنان، الاتفاق على عدد الوزراء وأسمائهم وحقائبهم، بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف.

الوقاحة نفسها تقريباً، بين «ليونة» القبول الإسلامي في سياسات إسرائيل، و«صلابة» الرفض في انهيارات لبنان. والفريقان يتذرعان، هنا وهناك، بالممارسة الديمقراطية. وخلاصتها، نسبياً، إلى الأبد، من بوتين، إلى الأسد، إلى عباس، إلى بيلاروسيا، إلى نتنياهو.

ماذا تغير الديمقراطية؟ إذا كانت في بلد قائم على مؤسسات؟ لا شيء. وإذا كانت في بلد بلا مؤسسات، لا شيء أيضاً. لكنها في الحالة الثانية ضرورة تجميلية لا بأس بها. مثل الدكتوراه الفخرية. فليسعد النطق إنْ لم تسعد الحال.

على اللبناني أن يشعر بالخجل عندما يتحدث عن الديمقراطية. كان الرئيس سليم الحص، ذلك الضمير الراقي، يقول: إن في لبنان حريات كثيرة وديمقراطية نادرة. وغالباً ما تتناقضان. أو تتكاسران. فقد مارسنا الحرية بإبقاء رئاسة الجمهورية شاغرة إلى حين انتخاب الجنرال عون بعد عامين ونصف العام. وفي ظله، يتأخر تشكيل الحكومات عشرة أشهر أو ثمانية، أو خمسة، كما هو الأمر حالياً. والباب مفتوح والديمقراطية في عز وازدهار. والمهم أن السيادة محفوظة. ومن هذا المنطلق السيادي، يستدعي رئيس الجمهورية سفراء الدول الصديقة لكي يشكو إليهم رئيس الوزراء المكلف، فيما يسافر وزير الصحة إلى سوريا طلباً لشحنة أوكسجين للمستشفيات: الازدهار الوحيد، والباقي، طوابير إعاشة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجرد تشابه مجرد تشابه



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon