توقيت القاهرة المحلي 03:53:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استقرار واستمرار وتحديات

  مصر اليوم -

استقرار واستمرار وتحديات

بقلم: سمير عطا الله

يقول الكاتب إنه كان في الثانية عشرة من العمر عندما ذهب للعيش في الكويت عام 1976، وكانت آنذاك مسرح الأفكار والنقاش، ومركز الصحافة ومعقل الصحافيين العرب من كل مكان، وكان كبار الأكاديميين العرب ينتشرون في جامعاتها ومعاهدها. ثم ضربت اقتصاد البلاد كارثة «المناخ» ونهضت الكويت منها، وبعدها الكارثة الكبرى، وهي الاحتلال العراقي الذي حاول إلغاء الدولة، ونهضت الكويت منها وعادت دولة ناجحة وجادة.
كاتب الكلام هو الدكتور زياد بهاء الدين، نجل الراحل الحبيب أحمد بهاء الدين، الذي عمل في الكويت رئيساً لتحرير «العربي» طوال ست سنوات. ومناسبة الكتابة طبعاً التغير الجلل الذي حدث في الدولة بوفاة الأمير وحياة الأمير، وولي عهد يسمى ولي عهد له، ومجلس أمّة يبارك للحكم ويبارك للناس، عملية استمرار لا عملية انتقال.
ما شهده ابن الثانية عشرة الذي أصبح فيما بعد وزيراً للاقتصاد المصري، هو ما شهدناه جميعاً. كنت أنا أيضا أحد الذين عملوا في الكويت يوم فتحت أبوابها للعرب. ومنحتهم جميعاً كل الحقوق، فيما عدا الاقتراع. وبالغ البعض في استغلال تلك الحقوق والحريات وانفتاح الكويت. وتعرض الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد لمحاولة اغتيال سامة.
في الظل كان ثمة رجل يكرس نفسه لشيء واحد: أمن الكويت. وكان يمكن أن ترى الشيخ مشعل الأحمد في حالة واحدة: إذا كنت تقوم بزيارة الشيخ جابر أو الشيخ صباح، في المستشفى. عندها كان يتولى بنفسه حراسة الأخ المريض والحرص على راحته. بل كان هو شخصياً من يدقق في شخصية الزائر والسماح له بالدخول.
أمن الكويت امتحان صعب وطويل. الأمير الجديد كان أيضا، قد شغل منصب وزير الداخلية لفترة طويلة. وولي العهد، المتخرج في بريطانيا، هو من أسس أمن الدولة على أحدث القواعد. غير أن الشيخ مشعل يخرج من الظل إلى العمل السياسي الآن، فيما تعبر الكويت، مثل سائر الدول العربية، غمار المصاعب والمتاعب والتحديات. وقد أشار في أول كلمة له بعد أداء القسم إلى أهمها، عندما دعا إلى نبذ الانقسام.
وقد كانت المشكلة مع بعض المعارضات في الكويت دائماً حدتها. ومنذ الاستقلال إلى اليوم، حاول التيار الإخواني أن يأخذ البلاد في اتجاهات معاكسة تماماً لموقع الكويت وسياساتها في الخليج وفي العالم العربي على السواء.
سبق للأمير الجديد الشيخ نواف الحمد أن تحدث قبيل وفاة الأمير الراحل، وخلال وجوده في نيويورك، عن مخاطر سياسية داخلية فضَّل عدم الكشف عنها. لكن من خلال مداولات البرلمان ومن خلال الصحافة، تتضح دائماً نوعية الظواهر المخلّة بالاستقرار في أول دولة استقلت في الخليج. وقدر الخليج كان دائماً خطر المد الإيراني، أما قدر الكويت فكان مضافاً إليه العراقي أيضا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقرار واستمرار وتحديات استقرار واستمرار وتحديات



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon