توقيت القاهرة المحلي 06:46:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوافدون والغارمون والديرة

  مصر اليوم -

الوافدون والغارمون والديرة

بقلم : سمير عطا الله

 يدور جدل في الصحافة الكويتية، وفي «الصحافة الموازية»، أي الديوانيات، حول وضع المقيمين، أو الوافدين. والنقاش جديد، أما المسألة فقائمة منذ زمن، في دولة حاضنة للمهاجرين العرب والآسيويين منذ ما قبل الاستقلال.

ربما كان مثل هذا الوضع قائماً في معظم دول الخليج، لكنه الأكثر قدماً وبروزاً في الكويت بسبب الأعداد الكبرى نسبياً من «البدون» والوافدين معاً.

المستجد في النقاش هو لهجته: بعضها ليس كويتياً، ولا مألوفاً في الكويت، ومن نوع كلام باطل يراد به حق. وهو مساوٍ أحياناً للكلام الحق الذي يراد به باطل. ويرفع مستوى الجدل كتّاب مثل سعاد فهد المعجل وغيرها من «أهل الديرة»، فيما يهبط به عن الأخلاقيات الكويتية فريق آخر، والأسماء ليست مهمة ما دام أصحابها يعبّرون عن أقليات لا يُعوّل على حدتها.

تطور الموقف من الوافدين إلى أزمة سياسية مع الفلبين. وبدل أن ترد الدولة بعصبية وتطلب إبعاد الجالية، تولت الحكومة معالجة المسألة بأرقى الطرق. وأظهرت للرئيس الفلبيني أنها حريصة على مواطنيه حرصها على حقوق كل مقيم، وأدى هذا الموقف إلى تجنب ضرر كبير كان يمكن أن يلحق بالفريقين: الأول في حاجة إلى عمّال، والثاني في حاجة إلى عمل.

ثمة جاليات كثيرة، عربية وسواها، أصبحت جزءاً من حياة الكويت، وصارت الكويت موطنها على مدى السنين، وليس الوطن الذي جاءت منه. الأكثرية الساحقة من أفرادها يحترمون القانون والتقاليد والأعراف. وبالتالي، فهم يستحقون المعاملة باحترام وأصول تليق بالمجتمع الكويتي. وإذا كانت الضرورات الاقتصادية والاجتماعية تفرض تقليل حجم العمالة الوافدة، فتلك أبسط حقوق الدولة وواجباتها. لكن لغة الإهانات المتلاحقة غير مقبولة من أحد.

الشهر الماضي أعلن أمير الدولة الشيخ صباح الأحمد أنه سوف يسدد من حسابه الخاص، الديون المستحقة على جميع السجناء «الماليين». أي «الغارمين» والمقصّرين عن تسديد ما ترتب عليهم. لا حاجة إلى الإشارة أن الأكثرية الساحقة من هؤلاء غير كويتيين. وأعتقد أن الأمير اتخذ المبادرة لكي يقول للكويتيين والمقيمين على السواء، أن هذه هي سياسة الكويت حيال سكانها والذين بها. وهي لا تريد إهانة أحد على أرضها. وما يصدر بأخلاق غير كويتية، حتى لو كان عن كويتي، لا يمثل تقاليد هذه الديرة.

 نقلً عن الشرق الاوسط اللندنيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوافدون والغارمون والديرة الوافدون والغارمون والديرة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon