توقيت القاهرة المحلي 18:42:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صاحب الفكاهتين... مصر ولبنان

  مصر اليوم -

صاحب الفكاهتين مصر ولبنان

بقلم - سمير عطا الله

كرّم مهرجان الكتاب السابع والثلاثون في انطلياس، مسقط عاصي ومنصور الرحباني، هذا العام، المؤلف المصري اللبناني فارس يواكيم، الذي اشتهر قبل أي شيء، بالمسرحيات التي وضعها وأخرجها لأشهر ممثل كوميدي في تاريخ لبنان، شوشو، المولود حسن علاء الدين.
وقدم المكرم الزميل محمد علي فرحات، ومن ثم تحدث هو إلى الحضور عن تجربته في الفن والأدب، منذ أن تخرج من كلية الفنون في القاهرة بواحدة من أعلى العلامات التي عرفها طلابها. وكان الفنان الآخر عبد الوارث عسر يدرس فن الخطابة، فأعطى الطالب القادم من الإسكندرية 98 على مائة، معتذراً عن أنه لا يجوز أن يعطيه العلامة التي يريدها.
تحدث يواكيم عن نفسه حوالي نصف ساعة في مهارة الممثل وبراعة المخرج وتواضع المؤلف. وأهمل الإشارة إلى أعماله المترجمة عن الألمانية أو الفرنسية، وعن مؤلفاته في الأدب والشعر والتاريخ، وخصوصاً تاريخ الهجرة اللبنانية إلى مصر.
كذلك، لم يتحدث، لضيق الوقت، عن براعته الكبرى في الاقتباس، أو «التبني»، أي الاستناد إلى مسرحية أجنبية لنقلها في صيغة كاملة التعريب. وقد ضحكنا لشوشو يومها دون أن يخطر لنا مرة التوقف عند اسم المؤلف المنقول عنه في الأصل.
ربما كان من السهل أن تؤلف لشوشو، وربما كان ذلك صعباً. فهو كان قادراً على تلبُّس أي شخصية ترسمها له، لأنه سوف يذيبها في شخصه في أي حال، ويعلقها فوق شاربيه المضحكين. ويتهيأ لي أن يواكيم تأثر بالمدرسة المصرية الكبرى في الاقتباس والتعريب. هكذا فعل من قبل نجيب الريحاني، أمير العبقرية الضاحكة، ورفيقه بديع خيري، اللذان عرَّبا، أو بالأحرى، «مصّرا» أعمال الفرنسي مارسيل بانيول. وهذا ما حصل في بدايات المسرح المصري الدرامي، إذ ترجمت مسرحيات فرنسية أو شكسبيرية، لسبب بسيط، هو ندرة المسرحيات العربية.
غالباً ما يخرج التعريب عن مجموع النص الأصلي، مكتفياً بالفكرة فقط، إذ تطغى شخصية الممثل على الدور. فهل يمكن أن نتصور الريحاني فرنسياً؟ هكذا فعل علي سالم أيضا في «مدرسة المشاغبين» أشهر مسرحية حديثة. فقد نقلها عن الفيلم البريطاني «إلى المدرس، مع حبي»، لكن ماذا بقي من الأصل بعد ظهور عادل إمام وسعيد صالح وأحمد زكي ويونس شلبي على المسرح؟ شوشو كان يلغي النص، موضوعاً أو مترجماً، وهذا هو السر الذي أدركه فارس يواكيم فوراً. وبنى عليه.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صاحب الفكاهتين مصر ولبنان صاحب الفكاهتين مصر ولبنان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 13:18 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon