توقيت القاهرة المحلي 06:46:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صاحب الفكاهتين... مصر ولبنان

  مصر اليوم -

صاحب الفكاهتين مصر ولبنان

بقلم - سمير عطا الله

كرّم مهرجان الكتاب السابع والثلاثون في انطلياس، مسقط عاصي ومنصور الرحباني، هذا العام، المؤلف المصري اللبناني فارس يواكيم، الذي اشتهر قبل أي شيء، بالمسرحيات التي وضعها وأخرجها لأشهر ممثل كوميدي في تاريخ لبنان، شوشو، المولود حسن علاء الدين.
وقدم المكرم الزميل محمد علي فرحات، ومن ثم تحدث هو إلى الحضور عن تجربته في الفن والأدب، منذ أن تخرج من كلية الفنون في القاهرة بواحدة من أعلى العلامات التي عرفها طلابها. وكان الفنان الآخر عبد الوارث عسر يدرس فن الخطابة، فأعطى الطالب القادم من الإسكندرية 98 على مائة، معتذراً عن أنه لا يجوز أن يعطيه العلامة التي يريدها.
تحدث يواكيم عن نفسه حوالي نصف ساعة في مهارة الممثل وبراعة المخرج وتواضع المؤلف. وأهمل الإشارة إلى أعماله المترجمة عن الألمانية أو الفرنسية، وعن مؤلفاته في الأدب والشعر والتاريخ، وخصوصاً تاريخ الهجرة اللبنانية إلى مصر.
كذلك، لم يتحدث، لضيق الوقت، عن براعته الكبرى في الاقتباس، أو «التبني»، أي الاستناد إلى مسرحية أجنبية لنقلها في صيغة كاملة التعريب. وقد ضحكنا لشوشو يومها دون أن يخطر لنا مرة التوقف عند اسم المؤلف المنقول عنه في الأصل.
ربما كان من السهل أن تؤلف لشوشو، وربما كان ذلك صعباً. فهو كان قادراً على تلبُّس أي شخصية ترسمها له، لأنه سوف يذيبها في شخصه في أي حال، ويعلقها فوق شاربيه المضحكين. ويتهيأ لي أن يواكيم تأثر بالمدرسة المصرية الكبرى في الاقتباس والتعريب. هكذا فعل من قبل نجيب الريحاني، أمير العبقرية الضاحكة، ورفيقه بديع خيري، اللذان عرَّبا، أو بالأحرى، «مصّرا» أعمال الفرنسي مارسيل بانيول. وهذا ما حصل في بدايات المسرح المصري الدرامي، إذ ترجمت مسرحيات فرنسية أو شكسبيرية، لسبب بسيط، هو ندرة المسرحيات العربية.
غالباً ما يخرج التعريب عن مجموع النص الأصلي، مكتفياً بالفكرة فقط، إذ تطغى شخصية الممثل على الدور. فهل يمكن أن نتصور الريحاني فرنسياً؟ هكذا فعل علي سالم أيضا في «مدرسة المشاغبين» أشهر مسرحية حديثة. فقد نقلها عن الفيلم البريطاني «إلى المدرس، مع حبي»، لكن ماذا بقي من الأصل بعد ظهور عادل إمام وسعيد صالح وأحمد زكي ويونس شلبي على المسرح؟ شوشو كان يلغي النص، موضوعاً أو مترجماً، وهذا هو السر الذي أدركه فارس يواكيم فوراً. وبنى عليه.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صاحب الفكاهتين مصر ولبنان صاحب الفكاهتين مصر ولبنان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
  مصر اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
  مصر اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
  مصر اليوم - نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:21 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية
  مصر اليوم - إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية

GMT 23:09 2019 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

بورصة دبي تغلق دون تغيير يذكر عند مستوى 2640 نقطة

GMT 21:08 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

باريس سان جيرمان يستهدف صفقة من يوفنتوس

GMT 14:28 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير المصري تدعم إستمرار ميمي عبد الرازق كمدير فني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon