توقيت القاهرة المحلي 21:31:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الزيارة البريطانية

  مصر اليوم -

الزيارة البريطانية

بقلم - سمير عطا الله

بُعيد انتهاء دورها الإمبراطوري، أصبح لبريطانيا في صورة طوعية دور قوة التوازن. ليس فقط بين الشرق والغرب، بل أيضاً بين الغرب والغرب. وبصرف النظر عن حجمها الأوروبي، ظلت لندن الحليف الأقرب إلى واشنطن، سواء من ضمن الحلف الأطلسي أو من دونه.
برزت هذه المكانة الخاصة أكثر ما برزت عندما قرر ميخائيل غورباتشوف أن تكون بريطانيا أول مطل له إلى الخارج، بحيث يعلن من لندن برنامجه الإصلاحي على العالم. وأطلقت مارغريت ثاتشر يومها تصريحاً تاريخياً قالت فيه: هذا رجل يمكننا الثقة بقدراته.
إلى حد كبير، تشبه زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى المملكة المتحدة في أبعادها الكثيرة زيارة غورباتشوف التاريخية. فالرجل القادم من الرياض يدفع أمامه خريطة مستقبلية في هيكلية المنطقة. ولا تتناول رؤيته فقط عناصر الاقتصاد ومفاهيم الضمان والتطور الاقتصادي، بل تتعداها إلى الحفاظ على الإرث والتراث من خلال الجوهر والأسس والركائز، وليس بغيرها.
وفي السابق كانت بريطانيا وغيرها من الدول الكبرى تتطلع إلى السعودية كشريك اقتصادي رئيسي باعتبارها إحدى أهم القوى النفطية في العالم. ولكن في هذه المتغيرات العالمية السائدة منذ أوائل هذا القرن، اتخذت الشراكة أبعاداً كثيرة أخرى، لعل أبرز صورها اتصال الرئيس الأميركي يوم الأربعاء بولي العهد في موضوع يتعلق بأمن أممي ما.
في مقالته عشية الزيارة أعاد وزير الخارجية بوريس جونسون التذكير بالعلاقة التي بدأها الملك عبد العزيز وونستون تشرشل قبل 73 عاماً. وما كتبه تشرشل عن اللقاء لم يوحِ بأنه يتحدث عن علاقة ثنائية بين بلدين، وإنما عن علاقة مع الإسلام من خلال موحِّد الجزيرة. سبعة عقود مديدة مرت على تلك القمة وعلى سياسات العالم. ولم تعد السعودية دولة إقليمية طالعة في الشرق الأوسط، بل أصبحت أيضاً قوة رمزية فاعلة في سلام العالم.
لذلك، لن تكون أهمية زيارة ولي العهد فيما يتم التوصل إليه من اتفاقات ثنائية فقط، بل في البعد السياسي للمحادثات بين دولتين أساسيَّتين في سلام العالم الحديث

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزيارة البريطانية الزيارة البريطانية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon