توقيت القاهرة المحلي 08:12:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هبوب رياح التصفية

  مصر اليوم -

هبوب رياح التصفية

بقلم : سمير عطا الله

كل شيء في الصراع السوري «جديد». الصراعات الماضية كانت بالواسطة وفي الخفاء: لكل دولة فريق يمثلها في القتال فيما هي تصدر بيانات الاستنكار والحرص «على السيادة والوحدة وسلامة الأراضي». خلال حرب لبنان كان هذا التصريح يصدر يومياً عن جميع الأفرقاء، وبعد الانتهاء من تلاوته تنفتح نيران الجحيم.

في سوريا الأمر مختلف تماماً: صدق وصراحة وحبة مسك. روسيا بقواعدها وزيارات بوتين الشخصية والعابرة للبلدان مثل الصواريخ التي أطلقت من قزوين. وإيران والصور التذكارية للواء سليماني في الميدان، أو في الميادين جميعاً. وتركيا والصوت الهصور لمن لا يعجبه العجب الزعيم أبو الطيب. وأميركا التي تتحالف مع تركيا في مكان، ومع إيران في آخر، وضدهما في أمكنة أخرى. وفي الماضي كانت الطائرات التركية الأميركية الصنع هي التي تسقط السوخوي، والآن يسقطها صاروخ «ستينغر» ويطرحها على الأرض، صورة مذلة لمجد الصناعة الروسية.

دبابات إردوغان تحترق بمن فيها، وطائرات بوتين ملقاة على الأرض، ولكن الأكراد يخسرون، يلاحقهم قدر الشعوب التي لا صديق لها. يربح الأكراد كمقاتلين أسطوريين، ويخسرون كجيوش محاصرة بالأعداء. استغلوا الجميع واستغلهم الجميع، لعل وعسى، فإذا لا عسى ولا لعل. سوريا ساحة مثل كل المعارك الكبرى تتغير فيها المحاور. بدأت الحرب و«الجيش الحر» على جبهة المعارضة، وهو الآن في الفرق التركية. وكان متحالفاً مع الأكراد، فصار صيادهم. وكان النظام يعطي الأكراد ما يشاءون لأنه في حاجة إلى دعمهم، فلما اشتد ساعده رماني.

والميزة الكبرى، كما قلنا، هي هذه الصراحة الكبرى وقد أصبحت الحرب حرب مواقع، إنها مرحلة جرد الحسابات النهائية قبل إعلان نهاية الحرب. لذلك، تصرف إردوغان في عفرين وكأنه في ماردين، أو في مرسين. ولذلك أدار الأميركيون وجوههم، وفقاً للقاعدة المعمول بها، وتركوا لمن يريد أن يسرب «ستينغر» حرية الحركة. ومنذ سبع سنوات الحرب والمعارضة تتساءل، أين «ستينغر» نغير به اتجاه المعركة كما في أفغانستان، فلم يظهر «ستينغر» إلا في نهايتها مثل الصقر والطريدة.

ليست المسألة تُحلّ على الأرض وتذهب هذه الأموال إلى إعمار شيء من سوريا. وعلى الجميع أن يصارحوا أنفسهم بأنهم تعبوا. والعالم تعب. ورئيس كوريا الشمالية يزور كوريا الجنوبية... روقوا.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هبوب رياح التصفية هبوب رياح التصفية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon