توقيت القاهرة المحلي 14:42:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ملك الموازنات وصانع الملوك

  مصر اليوم -

ملك الموازنات وصانع الملوك

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

تذاع على القنوات اللبنانية نحو 7 نشرات إخبارية يومية، تستضيف كل منها محللاً سياسياً كل مساء. وعلى مدى سبعة أيام تقدم كل محطة برنامجاً حوارياً كل يوم يشارك فيه ثلاثة محللين على الأقل، بالإضافة إلى مداخلات من سياسيين، بعضهم محترم وبعضهم ليس كذلك. وفي المجموع يحاول نحو 100 شخص، كل يوم منذ سبعة أشهر، أن يبلغوا اللبنانيين من هو رئيسهم المقبل. عبثاً.

هناك نحو أربعة أو خمسة مرشحين جدّيين. وكل يوم تهبط أسهم مرشح وتعلو أسهم آخر. ولا يقود التحليل إلى أحد حتى يقود في اليوم، إلى سواه. وفي اليوم الذي يتلو إلى ما عداه. وكلما صغرت دائرة المرشحين، صعب نطاق التحليل. لكن لا أحد من فرقة المائة هذه، يكف عن التخمين والتوقع والتكهن. ولا أحد يقول إنه لا يعرف. وكلما زادنا السادة المحللون تحليلاً، ازداد المشهد غموضاً، والغموض تشابكاً، والتشابك خفة.

ويُفهم من أحاديث المائة المرئيين، ونحو 50 محللاً كتابياً، أنهم مثلنا؛ أي لا يعرفون شيئاً. وهناك بالإضافة إليهم، مجموعة دول مثل فرنسا، أقامت «غرفة عمليات» في قصر الإليزيه، وطبعاً هناك أميركا، ولا يعرفون شيئاً. من يعرف الآن؟ لا نعرف، ولا يعرفون. لكن التحليل ماضٍ على قدم وساق، كما قالت العرب. محلل يدعو إلى انتظار القمة، ومحلل لا يدعو إلى انتظار القمة، بل حرب أوكرانيا. وهذه قصة الرئاسة منذ أول رئيس بعد الاستقلال العام 1943 عندما كان الصراع في أوجه بين الإنجليز والفرنسيين؛ أي بين بشارة الخوري وإميل إده، وقد فاز الأول، وأعلن الثاني هزيمته على الطريقة الأميركية خلال أيام. الآن سبعة أشهر ولا شيء.

وقد تمضي تسعة أشهر ولا شيء. وفي الانتخابات التي حملت ميشال عون إلى قصر بعبدا ظل القصر خالياً طوال عامين ونصف العام، ثم امتلأ فجأة بالرئيس وأركان العائلة. ولا يزال. بالمعنى المجازي طبعاً. لأن الرئيس وصهره الوزير باسيل، وابن شقيقته النائب آلان عون، يديرون معركة الخلافة من وراء الستار ومن أمامه. ويستخدم المحللون وصفاً جديداً في الحديث عن السيد باسيل يتناسب مع تواضعه ودعته، هو «صانع الملوك». ومعروف أنه الرجل الذي سُئل في دافوس مرة: كيف تسير أمور الدولة من دون موازنة؟ فأجاب تلك الإجابة التاريخية الضاحكة: «فلتأتِ أميركا وبريطانيا إلينا كي نعلمهما كيف يكون ذلك»، ولا يزال. ومعه مجموعة من المعلمين الآخرين، مثل حاكم البنك المركزي، الذي يطارده البوليس الجنائي الدولي.

كم هو رهيب الظلم النازل بهذا البلد!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملك الموازنات وصانع الملوك ملك الموازنات وصانع الملوك



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon