توقيت القاهرة المحلي 03:52:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حمدى قنديل

  مصر اليوم -

حمدى قنديل

بقلم - سمير عطا الله

عندما بدأ حمدى قنديل عمله التليفزيونى عام 1960، فى برنامج «أقوال الصحف»، كان يشبه نجوم السينما تلك الأيام: شاربا كمال الشناوى ورشدى أباظة وأحمد مظهر. وكانت له حنجرة «فنية» أيضاً. وقد لعبت الوسامة دوراً واضحاً فى نجاحه السريع. لكن طوال سنوات عمله ظل حضوره المهنى وانخراطه فى العمل الوطنى، عنوان شعبيته الواسعة فى مصر والعالم العربى.

ولم يكن حمدى قنديل «مذيعاً» يقرأ الأخبار، أو يقدم البرامج، بل كان طوال سنين وجهاً من وجوه الإعلام والسياسة معاً. وقد أدرك عبد الناصر والسادات ومبارك مدى تأثيره فى الناس. وخاض مع الرئيس مبارك مواجهة طويلة بسبب توريث جمال مبارك. وأعتقد أن الرئيس المصرى أظهر سعة صدر عالية، وكان هو من «وسّط» الوسطاء مع الإعلامى، وليس العكس.

كان بين الوسطاء معمر القذافى. لكن الأخ القائد، الذى طلب من قنديل تقديم برنامج تليفزيونى فى الجماهيرية، ماطل فى تسديد أتعابه. ولم يترك حمدى وسيطاً إلا كلفه المساعدة فى تحصيل الحقوق المادية. وعندما شاهد منظر اغتيال القذافى آلمته الوحشية التى أظهرها الثوار «رغم كل شىء».

روى حمدى قنديل سيرة حياته عام 2014 فى كتابه «عشت مرتين» (دار الشروق). وهى سيرة صحفى كبير عاش أحداثاً كثيرة. ومنها يوم انفجرت حرب 5 يونيو (حزيران)، وهو بالصدفة فى سيناء يصور الاستعداد للمعركة. وعاد مع فريقه نحو القاهرة، مروراً بالمطارات المحترقة والطيارين الذين يبكون طائراتهم التى دمرت قبل أن تخوض القتال. وبعد أربعة أيام سوف يكون هو المذيع الذى يقدم استقالة عبد الناصر، وهو الذى يدعو الناس إلى رفضها.

وتمتلئ مذكرات قنديل بالطرائف. ومنها أنه عندما أصبح «أقوال الصحف» يذاع مرة ثانية بعد الظهر، طلبت أمه من الشغالة أن توقظه ليشاهد البرنامج. وظنت الشغالة أنها تمزح، ومع ذلك أطاعت الأمر وقرعت باب غرفته، فلما فتح لها راحت تصرخ «يا لهوى.. يا لهوى»، ثم خرجت من البيت هاربة إلى بلدتها تولول أن بيت عمر قنديل مسكون بالعفاريت!.

وفى حادثة أخرى: «استضفت بواباً كان قد أرشد عن قضية جاسوسية فى المعادى. وأخذ الحماس بالرجل وهو يشرح كيف أنه قام بما حباً بالوطن لا طمعاً بالمال. وأنه لا يملك من الدنيا سوى ما عليه من ملابس. وفجأة وقف وخلع جلبابه على الهواء وهو يصيح: ده كل ما عندى فى الدنيا، أنا راجل على باب الله. ورحت أهدئ من روعه: مصدقك والله. ما هو ما دام بواب لازم تبقى على باب الله».

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمدى قنديل حمدى قنديل



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:41 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
  مصر اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 02:00 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ
  مصر اليوم - تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 17:46 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما
  مصر اليوم - منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الأرصاد المصرية " تعلن عن درجات الحرارة المتوقعة الأربعاء

GMT 03:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

توماس توخيل يتوج بـ11 لقبًا قبل بداية مشواره مع منتخب إنجلترا

GMT 12:10 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

صدام جديد بين مانشستر يونايتد وليفربول في كأس الاتحاد

GMT 12:38 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

تفاصيل القبض على والد طفلة التعرية في الدقهلية

GMT 07:05 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تعرف على أبرز 5 أسباب للشعور بالتعب طوال الوقت

GMT 18:17 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

بسنت شوقي تكشف تفاصيل زواجها من محمد فراج

GMT 06:26 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

صبحي يطمئن على الأولمبي والفريق يختتم معسكره

GMT 09:26 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة المصرية تُقدم تسهيلات وخدمات لكبار السن

GMT 06:08 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تؤكد أن نصف البالغين لا يغسلون أسنانهم مساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon