توقيت القاهرة المحلي 03:18:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«نوبل» ليست على ما يرام

  مصر اليوم -

«نوبل» ليست على ما يرام

بقلم : سمير عطاالله

ثمة أسئلة وبديهيات ونظريات تُطرح منذ اكتشاف ورق البردى، تحت عنوان: «لمن تكتب». أو «لمن تقرأ». ويجيب بعض الكتّاب الكبار أو الصغار: «أكتب لنفسى». ولنضع هذا النوع جانباً، هو ونفسه. وبعض النقاد يرى عيباً فى الكاتب كثير الإنتاج أو واسع الانتشار. وهذا ذوق، ويعاد طرح هذه التساؤلات كل عام فى أوساط الأدب العالمية مع إعلان جائزة نوبل التى ذهبت هذه المرة إلى الشاعرة الأمريكية لويز جلوك.

وكما حدث فى مرات كثيرة من قبل، لم أكن أعرف عن الفائزة شيئاً، فانصرفت إلى قراءة ما تيسر لى من أعمالها ومما كتبه النقاد. كنت، على سبيل المثال، أجهل تماماً أعمال الكاتبة البيلوروسية. ولما قرأتها شعرت أنها حقاً من أهل نوبل. لكن الأمر لم يتكرر. وبقيت نوبل تُعطى لشعراء وكتّاب لا تنفع الشهرة فى رفعهم إلى المستوى غير العادى. فالشرط الأول فى المنح هو التفوق، وشهادة ذلك عادة هو الناس والإقبال، إن لم يكن قبل فبعد، لكن الجائزة لم تعد تطلع على العالم بأسماء ألبير كامو وجان بول سارتر وجابرييل جارسيا ماركيز وهمنجواى وأمثالهم.

طبعاً ليس من السهل العثور على مستحق من هذه الفئة كل عام، حتى لو كان المدى هو آداب العالم وشجرة الخيارات وافرة. وفى هذه الحال لماذا لا يكون الخيار حجبها إلى العام التالى، بل إلى المستحق التالى. سوف يبحث العالم عن أصول الإبداع طويلاً عند لويز جلوك، وسوف تكون نادرة. والذين لايزالون مصرّين على أن نوبل طبقة عليا بين آلاف الإنتاجات، لن تمدهم السيدة جلوك بأى مساعدة حقيقية.

الحال أن نوبل هو الذى وضع المستويات وحدد الشروط. ولم تكن الجائزة دائماً بريئة من الهوى السياسى، برغم شهرة السويد فى الحياد المقدس، خصوصاً خلال الحرب الباردة، عندما أعطيت إلى بوريس باسترناك وألكسندر سولجنتسين، لكن الشرط الأدبى الإبداعى كان متوافراً.

هذا العام أيضاً كان مطروحاً اسم الشاعر أدونيس، ثم حُجب. وكذلك الروائى الألبانى إسماعيل قدرى، الذى تردد اسمه مرات كثيرة فى الماضى. وقد توقع بعض النقاد أن ينالها أمين معلوف، الذى نال حتى الآن مجموعة من الجوائز التى تؤدى إلى نوبل، مثل «جونكور» الفرنسية، وانتخب عضواً فى الأكاديمية، وهو أعلى تقدير أدبى فى البلاد.

موعد سنوى مع الإثارة الأدبية، باهتة أو ممتعة. بعض الأسماء تخرج فى سرعة وتعود إلى حيزها المحلى ولغتها المحدودة، وبعضها يبقى تحت الضوء مدى السنين. لا أعتقد أن هذه حال المسز جلوك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«نوبل» ليست على ما يرام «نوبل» ليست على ما يرام



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon