توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خارج الأرض... خارج الموضوع

  مصر اليوم -

خارج الأرض خارج الموضوع

بقلم: سمير عطا الله

كان ميخائيل غورباتشوف يقول إن أمن العالم ضد الأخطار المحدقة به، ليس في تطوير السلاح وحده. جاءت جائحة «كورونا» كي تؤكد ما كان يقوله ذلك الرؤيوي يوم كان آخر زعيم للاتحاد السوفياتي: ليس بالصواريخ يُقصف الفيروس الفتاك، بل بصناعة فيروسات من مثل خبثه وشره.
وفي هذا المهرجان العلمي العالمي الذي قام لمحاربته، تأكد للإنسان المسافر إلى الفضاءات والكواكب، أن معركته الوحيدة هي هنا، على هذا الكوكب. المصادفة، أو الغرابة، أن الدول الثلاث، التي كانت أول من أرسل إنساناً إلى الفضاء، هي أيضاً أول من اخترع لقاحاً ضد الوباء. أميركا وروسيا والصين. وأيهما أكثر أهمية للبشرية: يوم قال نيل أرمسترونغ لحظة وطأ أرض القمر، إنها خطوة مهمة للإنسانية، أو يوم أعلنت شركة «فايزر» أنها طوّرت لقاحاً مضاداً وناجحاً لحماية البشر من الغول الرهيب؟
في الطريق إلى الفضاء أنجز العلم تقدماً تكنولوجياً كبيراً، خصوصاً في حقل الاتصالات. لكنّ البحث عن حياة أخرى في كواكب أخرى، يبدو سباقاً عبثياً وطفولياً أحياناً. ويقدِّر إيلون ماسك، كبير الأغنياء وآدم السيارات الكهربائية، أن إرسال عشرة رواد إلى المريخ سوف يكلف 10 مليارات دولار - مليار دولار عن كلٍّ منهم. وحين نعلم أن مئات الملايين من البشر، يعيشون بأقل من دولار في اليوم، لا يمكن إلا أن نتساءل: لماذا هذه الرحلة خارج أفلام السينما؟
خلال الحرب الباردة كان سباق الفضاء مسألة هيبة، وهالة، وعرض عضلات استراتيجية. وسقط الاتحاد السوفياتي وهو يبذل كل ما يملك خوفاً من الهزيمة المعنوية. وبعد انهياره اكتشف أن «حرب النجوم»، كانت خدعة أميركية في سباق مليء بالخدع والمؤامرات والجواسيس.
لكنّ السباق استمر. وتقدمت الصين في هذا المجال أيضاً. ولعلها احتلت الآن مركز الروس في سباق الكواكب. ومنذ أن اخترع العلماء الألمان للولايات المتحدة صناعة الصواريخ والذرّة، كان بينهم عالم صيني. وقد ذكرتُ هنا غير مرة، شيئاً يستحق الذكر دوماً، وهو أن الطلاب الصينيين في جامعات الولايات المتحدة، متقدمون دوماً على سائر الآخرين.
ليس للعلم هوية أو جنسية. الذين طوّروا علم الصواريخ في أميركا أواخر ثلاثينات القرن الماضي، كانوا في معظمهم أعضاء سريين في الحزب الشيوعي، تطاردهم الدولة في كل مكان. ولأنهم كانوا من الألمان اليهود، طوّروا الصواريخ القادرة على إسقاط الصواريخ التي كان هتلر يقصف بها بريطانيا ويدمّر صمودها.تبني الصين الآن أكبر وأهم تليسكوب في التاريخ للبحث عن حياة في دنيا الكواكب. لكن أكبر نسبة نمو في تاريخها التي تحققت هذا العام، لم تكن من تجارة الأقمار. وقد أسهمتُ في هذا النمو شخصياً، عندما عرض عليّ تاجر الهواتف جهازين لحمل وتعبئة بطاريات الهواتف: الأول غربي بعشرين دولاراً، والثاني صيني بدولارين، واصلاً من بكين إلى البيت. كيف؟ إني لست أدري. طريق الحرير بدولارين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خارج الأرض خارج الموضوع خارج الأرض خارج الموضوع



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon