توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفريق خلفان والأندلس

  مصر اليوم -

الفريق خلفان والأندلس

بقلم-سمير عطا الله

أثار الفريق ضاحي خلفان – على عادته – ضجة واسعة عندما وصف الحقبة العربية في الأندلس بـ{الاحتلال». هوجم، ونعت، واتُّهم بالخذلان وتهبيط المعنويات العربية، التي هي الآن في عز مجدها وسؤدها ووحدتها وانشغالها بإحياء نحو ألف عام من الزمن الجميل.
ويسامحني الصديق العزيز، أبو فارس، على مخالفته هذه المرة. فالأندلس جوهرة عربية، سواء كانت فتحاً أو احتلالاً، وصفحة رائعة من صفحات التاريخ العالمي، وليس العربي فقط. وفي ظل هذا القحط والتفكك والكآبة وملء البحار بالهاربين، الأحرى بنا أن نتذكر الأندلس كتجربة رائعة في السياسة والفكر والأدب، خصوصاً أنه ما من مناسبة لمثل هذا القول الآن.
في الوقت نفسه، أحب أن أقول للذين اعتبروا تغريدة الفريق العزيز، تعبيراً عن الشطط حيال الإسلام والعرب والفضاء الخارجي وأعالي البحار، وتواطؤاً رهيباً مع الإسبان والباسك وأهالي كاتالونيا – أحب أن أقول، يا جماعة، يا إخوان، يا شباب، يا موشحات أندلسية، روقوا. روقوا.
كل ما قاله الرجل وجهة نظر، لا تعبئة جيوش. ووجهات النظر تقابل بالنقاش. وأنا ضدها أولاً وأخيراً وبين بين، وذات مرة عدت من غرناطة وأنا مولع بها أكثر من شاعرها غارسيا لوركا. وأخبرت نزار قباني بأنني أحلم بالحياة في الأندلس. وقال لي، سوف تتغير حياتك وحتى كتابتك، لأن فيها عبقاً لا مثيل له في أي مكان.
لا شك أن كل عربي يشعر بانتماء روحي إلى تلك البلاد، وبالتالي، يتخذ الخلاف حولها شعوراً شخصياً. لكن مهما كان شعوري، فلن يبلغ بي أن أمنع عربياً محترماً من الإدلاء برأيه. لا هو يملك الأندلس ولا أنا. لكن كلاً منا يملك حرية الرأي وحق المشاعر وأخلاق الاختلاف.
معظم الذين هاجموا الفريق خلفان، سواء لحسابهم أو لحسابات جارية، أعربوا عن مشاعرهم وكأنهم فرقة هتلرية، أو داعشية. ولو بقيت هذه الآراء ضمن شبكات التواصل، لظلت ضمن إطارها المتوتر على الدوام. لكن بعض الصحف تلقفها وكأنه كان ينتظرها باللحظة. 
تستحق الأندلس محبة وإعجاباً وحنيناً دائماً. وإذا ما عبّر عربي بارز عن كيفية فهمه لواقع قانوني أو صفة تاريخية، فالرد لا يكون بسيوف الحماسيات التي أضاعت ملكاً. بكيناه كالنساء.

نقلا عن الشرق الاوسط 
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفريق خلفان والأندلس الفريق خلفان والأندلس



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon