توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شاعرها بقلمها

  مصر اليوم -

شاعرها بقلمها

بقلم - سمير عطا الله

غنّت أم كلثوم لشعراء كثيرين بينهم أميرهم. من مصر ومن السودان ومن لبنان. المحدثون والقدامى. الفصيح والعامي. غير أن اسمها ارتبط في ذاكرة الناس بشاعر واحد هو أحمد رامي. ولسنا نعرف إن كان أحد آخر قد غنى لرامي، ولا من طرح السؤال، كأنما التوأمة بين العملاقين قدر لا يُمسّ.

مَن أفضل من كتبَ عن تلك العلاقة؟ لم أحاول أن أطرح على نفسي هذا السؤال، لأن من الصعب العثور على جواب له. لكنني قرأت سيدة تصف شعر رامي كالآتي: أغنياته حافلة بروائع الصور وبدائع المعاني والخواطر ودقائق الإحساس ومناجاة الأفئدة والتغني بالجمال... الجمال في كل ما هو جميل حتى قل الهوى وتباريح الذكريات».

كاتبة هذا الكلام البديع، سيدة تدعى أم كلثوم، في عدد يناير (كانون الثاني) 1948 من «الهلال»، في مقال تروي فيه كيف التقت شاعرها الذي تصفه بأنه «مجموعة روحانية من الإحساس الملهم، والثورة العميقة المكبوتة، والهدوء الرؤيوي، مع ظرف نادر وخيال محلق وخاطر سريع».

غنّت أم كلثوم لرامي «الصب تفضحه عيونه - وتنمّ من وجدٍ شؤونه» قبل عامين من الالتقاء معه. ولما عاد من باريس جاء يسمعها تؤدي الأغنية في حديقة الأزبكية «وعرّفني بنفسه فكان سروري عظيماً بلقياه». ثم حضر حفلاً آخر لها. وذات يوم، جاء إلى منزلها ومعه أغنية بالعامية: «خايف يكون حبك ليّه - شفقه عليّا - وانتي اللي في الدنيا ديّه - ضي عينيّا».
«وتوالت بعدها الأغنيات التي نظمها لي». وقد تعرفت فيه إلى إنسان «يدين في حياته بالجمال والحنان الجميل. ومن صفاته الوداعة والابتسام الدائم والوفاء».

كانت كوكب الشرق تكتب خواطرها في صحف ومجلات مصر. وقد جمعت هذه في «كتاب اليوم» تحت عنوان «مذكرات الآنسة أم كلثوم». وتروي الآنسة أم كلثوم في هذه المذكرات أنها كانت في الثامنة عندما غنّت لأول مرة بين الناس، ولكن من دون أجر. وفي المرة التالية غنّت من التاسعة مساء إلى الثانية صباحاً وتقاضت عشرة صاغ هي ووالدها وأخوها خالد. ثم ارتفع أجر الفرقة العائلية إلى 25 قرشاً «واعتبرنا أنفسنا بهذا المبلغ من الأغنياء». ثم زاد النجاح عندما أقامت أول حفلة تجارية، وكان «الأجر أول جنيه رأيته في حياتي... وفي سنة 1915 كنت أركب حماراً ويسير أبي وأخي على أقدامهما، وفي 1916 زاد إيرادنا فصرنا نحن الثلاثة نركب حميراً. وحتى سنة 1919 كنت أركب مقاعد الدرجة الثالثة في القطار، ثم ارتفع أجري بارتفاع أسعار القطن فوصل إلى ثمانية جنيهات. ثم قفز إلى عشرة، وأصبحنا نجلس في الدرجة الثانية وأغنّي للكمساري، ومقابل ذلك يسمح لنا بركوب الدرجة الثانية بتذاكر الدرجة الثالثة. وقد كنت أغنّي لذلك الكمساري طوال الطريق ولا أتوقف في المحطات مثل القطار»

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاعرها بقلمها شاعرها بقلمها



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon