توقيت القاهرة المحلي 11:54:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وما هي اليونيسكو؟

  مصر اليوم -

وما هي اليونيسكو

بقلم - سمير عطا الله

قال تشرشل إن الديمقراطية ليست مثالية، لكنها أفضل الموجود. أحياناً كثيرة تذهب الجماعات إلى اختيار الشخص الخطأ، أو الكتلة غير المناسبة. وأحياناً تخضع الأنظمة البرلمانية لديكتاتورية الأكثرية، وتقحم دولها في مضاعفات بعيدة المدى. وأحياناً لا يصل الرجل الأكثر استحقاقاً إلى أي مكان بسبب جهل الأكثرية الناخبة أو عصبيتها أو حساباتها الضيقة.
ويحدث ذلك في العالم أجمع، وليس فقط في الدول الأقل تقدماً، أو الأقل مراساً في الديمقراطية. وتشعر الشعوب بالندم مرات كثيرة، لكن بعد فوات الأوان. ومن أسوأ غرائب الأداء الديمقراطي أن ثمة رئيساً واحداً في تاريخ الولايات المتحدة لم يتمتع بالاقتراع: أصبح جيرالد فورد نائباً لريتشارد نيكسون بالتعيين، عندما استقال نائبه سبيرو أغنيو بتهمة الاحتيال. وعندما أرغم نيكسون بدوره على الاستقالة، أصبح فورد رئيساً بصورة تلقائية، لكن لدى انتهاء ولايته خاض المعركة في وجه جيمي كارتر وخسرها.

ماذا لو فاز؟ الله أعلم. لكن طوال تاريخه السياسي، قبل الرئاسة وبعدها، كان جيرالد فورد يمثل البساطة والأخلاقيات والحياة العائلية. وفوق كل ذلك، كان متواضعاً لا يبقّع حياته أي ادعاء أو أي خبث. وفي مؤلف حديث بعنوان «كتاب أسرار الرؤساء»، يروي المؤلف ديفيد برايس أن المستشارين الذين عملوا مع نيكسون وفورد قالوا إن الأخير كان طيباً وأليفاً وحريصاً على كرامته. وأهم ما فيه كان إقراره بعدم المعرفة، وقلة خبرته في الشؤون الدولية. ولم يجد أي حرج مرة في أن يسأل مستشاره برنت سكروكروفت: «وما هي هذه اليونيسكو التي تتحدث عنها؟».

وأجاب سكروكروفت أنها المنظمة الدولية المعنية بشؤون التعليم والثقافة ضمن الأمم المتحدة، فشكره فورد على المعلومات المضيئة، وانتقل إلى البحث في أمور أخرى. وخلال العام الأول من رئاسته، انكب على دراسة الشؤون الدولية مثل طالب شديد الاجتهاد، لكن وزير دفاعه جيمس شلسنغر أصر على معاملته وكأنه لا يزال ينقصه التعليم والرعاية. وذات يوم استدعاه إلى المكتب البيضاوي، وقال له: «الأفضل لكلينا أن نبحث عن موقع آخر في الإدارة». وحاول هذا طوال ساعة إقناعه بالبقاء في الدفاع، فقال له آنذاك: «إذن، لا الدفاع ولا سواها».
كان الرئيس الوحيد غير المنتخب يتيماً تبنته عائلة فورد. ولذلك، ظلت العائلة هاجسه، والتعليم أهم قضاياه. ويشعر الكثيرون من الأميركيين بعقدة ذنب لأنهم لم يقترعوا له.

نقلا عن الشرق الأوسط القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وما هي اليونيسكو وما هي اليونيسكو



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon