توقيت القاهرة المحلي 02:36:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مفكرة الرياض: 800 ألف عاملة

  مصر اليوم -

مفكرة الرياض 800 ألف عاملة

بقلم : سمير عطا الله

الذين يعتقدون، بكل نيّة صافية، أنني أبالغ في الاندهاش في أشياء عادية جداً، يجب أن يتذكّروا أن هذه الأشياء هنا غير عادية، كلّها جديدة في بلد عريق وكلّها حداثة في مسيرة طويلة سريعة الإيقاع. حتى صورة المرأة في الحقل العام بهذه الكثافة أمر غير مألوف. ألم يكن حدثاً تردّدت أصداؤه في أنحاء العالم، أن المرأة هنا أصبحت تقود سيارتها؟ وأصبحت تقودها للذهاب إلى العمل أو لنقل أولادها إلى المدارس أو لنقل أمّها المسنة إلى الطبيب. يقول الزميل والإداري عبد الوهاب الفايز في مقاله الأسبوعي في «الجزيرة» إن حضارة الضمان الاجتماعي في أرقى نتائجها، في السويد، قامت على ثلاث قواعد أمّنتها الدولة: تأمين الطبابة والتقاعد والنقل. واعتبرت الدولة التنقّل على أنه من الحرّيات العامة الوجودية.
يتحدّث الأستاذ الفايز عن 800 ألف امرأة مؤهّلات لدخول قطاع العمل، منهنّ 600 ألف يحملن شهادة بكالوريوس أو أعلى. هل نمنع عليهنّ التفكير في العمل والمستقبل والمساعدة في بناء البيوت؟ قال أحد المتحدّثين في منتدى الإعلام السعودي وهو يشير إلى قاعة يتجاور فيها النساء والرجال، إنه عندما حضر مؤتمراً إعلامياً هنا قبل سنوات، كانت النسوة يجلسن في قاعة أخرى ويشاركن بالميكروفون. يقول الفايز إن المملكة سوف ترأس في العام المقبل أهمّ تجمّع اقتصادي في العالم، فماذا نقول للدول العشرين؟ إننا دولة ليس مسموحاً فيها لنصف المجتمع أن يعمل؟ كل عام يرى النور 430 ألف مولود جديد. الدولة الأكثر خصوبة في العالم بعد نيجيريا، كبرى دول أفريقيا. هذا يعني أن المتغيّرات الحياتية سوف تفرض نفسها في سبيل تأمين مستوى لائق من الحياة. وعلى هذه النظرة المستقبلية قامت «رؤية 2030» والسعي إلى أسس أكثر استدامة وسعة في بناء الدولة، كما يراها الأمير محمد بن سلمان. ويقول لي زميل مصري في إحدى استراحات المنتدى، ومن حولنا مئات الشبّان والشابّات: «هذا جيل محمد بن سلمان وعالمه في المستقبل». ما هو المستقبل؟ هو صناعة الحاضر. تقدّم منّي مخرج لا أعرفه وقال لي إن في مقالتي خطأ مطبعياً فهل أصحّحه؟ قلت: «كيف؟»، قال: «اترك الأمر لي». استخدم على طابعته شيئا ما، وبعد لحظات قال: «لقد تمّ الأمر». سمسم لم يعد يفتح مغارة بل أصبح يضغط زرّاً يرسل في الأثير عبر الثواني عجائب هذا الزمان. لا حبر ولا ورق ولا بساط ريح سحريا يغنّي له فريد الأطرش مسحوراً بانتقاله من تونس الخضرا إلى روح يا بساط على بغداد، بلاد أمجاد، بلاد أمجاد.
سوف أبقى مندهشاً. قبل سنوات رأيت للمرة الأولى في منتدى الإعلام السنوي في دبي «الدرون» كما قدّمه لنا محمد القرقاوي رأيته لكنني لم أفهم ما أرى. شرح لنا «أبو سعيد» أن هذا الشيء يطير من حارة إلى حارة، يوصل الأدوية في الطوارئ، أو الرسائل أو جواز سفر ضائع. في المنتدى السعودي كان «الدرون» يصوّر فوق رؤوسنا مثل نحلة لا أزيز لها. يصوّر ويرسل ما يراه إلى أي مكان. وهو الذي صوّر في لبنان حشود مئات الآلاف وأرسلها حول العالم. وكانت الحكومة ترى شعبها في الطرق والساحات وتقول: «شلعوطان ونصف». وترجمتها بالليبية: من أنتم. من أنتم.
إلى اللقاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفكرة الرياض 800 ألف عاملة مفكرة الرياض 800 ألف عاملة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon