توقيت القاهرة المحلي 09:06:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النيل المالح

  مصر اليوم -

النيل المالح

بقلم : سمير عطا الله

هى «قناة السويس». وهى أحيانًا، «القنال»، ودائمًا «القناة»، اسم علم لا مثيل له بين الممرات المائية التى حفرها الإنسان، وكان أولها وأهمها هذا الممر، الذى ربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط، وآسيا بإفريقيا، واختصر خطوط التجارة حول العالم.

صحيح أن شركة فرنسية شقت القناة عام 1859، لكن الفراعنة حاولوا ذلك من قبل، نحو خمسة منهم على الأقل. ليس الفرنسى فردينان دو لسبس أول من أدرك أحادية موقع مصر، الجغرافى والاستراتيجى، لكنه أول من نجح فى تنفيذ المشروع.

كل بناء جبار له نقطة ضعف. هذه القناة العظيمة أوقفت حركة المرور فيها سفينة عظيمة هى أيضًا. شاحنة بحرية قادرة على نقل 20 ألف حاوية حمولتها 224000 طن، طولها نحو 300 متر وعرضها 60 مترًا. وفيما بحثت فى تفاصيل السفينة التى تسد قناة فى انحرافها نحو اليابسة، وجدت أن أضخم عشر سفن شحن عملاقة، لها ملكية واحدة: كوريا الجنوبية.

سوف يكلف تعطل القناة نحو 10 مليارات دولار خلال أسبوع واحد. النقل البحرى عالم هائل لا نعرف عنه شيئًا. عالم قائم بذاته خلف البحار. وفى اعتقادى أن القناة هى «النيل المالح» لمصر. 19000 سفينة عبرت فيها العام الماضى.

بعيد وصول الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الحكم، كان أول مشروع حيوى أعلن عنه إقامة قناة أخرى. وعلا ضجيج السطحيين. واليوم يتبين أن مصر تحتمل قناة ثالثة ورابعة. مائة سفينة تصطف أمام مدخل القناة اليوم فى انتظار إزاحة هذا التنين الهائل المعرقِل حركة المرور البحرى. لقد أقعدت «كورونا» آلاف الطائرات، وشلت حركة السفر الجوى، فيما تجوب البحار ناقلات النفط والبضائع ولا تتوقف حركة الموانئ البحرية إلا... إذا سدت فى وجهها سفينة طولها نحو نصف كيلومتر!

أو إذا وقعت القناة فى العدوان أو فى الحرب وامتلأت بحطام السفن. وما أسخف الشامتين. فقد تحول انغلاق القناة وصدام قطارى سوهاج المأساوى إلى موضوع تندر ونقد للحكومة. والحقيقة أن موضوع السكك الحديدية فى مصر مسألة بالغة الجدية. فلم نعد نسمع فى العالم عن حوادث قطارات إلا فيما ندر. لكن يجب أن نتذكر أيضًا أنه قبل انتخاب السيسى كان معدل حوادث القطارات يزيد على أربعة آلاف فى العام. وكانت كوارث العبارات كارثية. وكلها غير معقولة. ومنذ بداية حكم السيسى أدخلت على تطور نوعية القطارات ما نسبته 4 آلاف فى المائة. هذه مسائل لا تحتمل الشماتة ولا السخرية!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النيل المالح النيل المالح



GMT 03:20 2022 الأربعاء ,25 أيار / مايو

فى رئاسة الوزراء!

GMT 01:54 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

أوروبا لا تتحمّل انقلابا في فرنسا

GMT 03:11 2022 الإثنين ,21 شباط / فبراير

الدعاية سلاح طهران المكسور

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon